الشرق
تمكّنت 5 أندية كرة قدم عربية فقط من تحقيق فائض مالي، بحسب ميزانيتها الرسمية للعام المالي الماضي، وهي على الترتيب أندية الفتح والهلال والفيصلي من السعودية، وناديان من المغرب هما الوداد ونهضة بركان، فيما كان العجز صبغة ميزانيات باقي الأندية الأخرى، وفقاً لتقرير "دوري الشرق المالي للأندية العربية"، الذي أصدرته حديثاً "الشرق للأخبار"، ويسلّط الضوء على الأوضاع المالية لنشاط كرة القدم بالأندية العربية، وإمكاناتها المادية، ومدى كفاءة الإنفاق بهذه الرياضة.
الأجدر مالياً
ناديا الفتح والهلال السعوديان نجحا في الخروج بأكبر فائض مالي للأندية العربية، إذ حقق الفتح فائضاً مالياً بلغ 8.75 مليون دولار، بمجموع إيرادات 44.5 مليون دولار، وضعته سادساً بين الأندية العربية الأعلى إيراداً، مقابل مصروفات قدرها 35.75 مليون دولار.
الهلال السعودي صاحب الإيرادات الأعلى بين الأندية العربية بقيمة 132.5 مليون دولار، وصاحب ثاني أكبر مصروفات، خلف غريمه النصر، بنحو 125.8 مليون دولار، نجح في الخروج بفائض مالي بلغ 6.7 مليون دولار، ليأتي في المرتبة الثانية بين الأندية الأعلى فائضاً.
"دوري الشرق المالي" ورحلة تقصّي ميزانيات أندية كرة القدم العربية
أندية كرة القدم الأوروبية المدعومة عربياً تُنفق 350 مليون دولار لشراء لاعبين
الفيصلي السعودي حقق العام المالي الماضي فائضاً مالياً ناهز مليون دولار، بإيرادت بلغت 29.25 مليون دولار، مقابل 28.25 مليون دولار مصروفات، ليتفوق على الوداد المغربي الذي حقق فائضاً قدره 700 ألف دولار، من إجمالي إيرادت قيمتها 11.4 مليون دولار، مقابل مصروفات قدرها 10.7 مليون دولار، ليحل رابعاً في قائمة الأندية العربية الأعلى فائضاً مالياً في 2021، والتي احتل المركز الخامس فيها نهضة بركان المغربي بفائض بلغ 150 ألف دولار تقريباً، بحسب المعلومات التي جمعتها الشرق من خلال "دوري الشرق المالي".
الأكثر عجزاً
الاتحاد والنصر السعوديان تصدّرا قائمة الأندية العربية التي تكبّدت عجزاً مالياً في 2021، بقيمة بلغت 35.5 مليون دولار للاتحاد ثالث الأندية العربية إنفاقاً بنحو 105.5 مليون دولار، مقابل إيرادات قيمتها 70 مليون دولار. أما النصر، ثاني أعلى الأندية العربية من حيث الإيرادت بنحو 109 مليون دولار، وأعلاها إنفاقاً بقيمة 138.8 مليون دولار، فخرج من العام المالي الماضي بعجز بلغ 29.8 مليون دولار.
الأهلي السعودي الذي هبط للدرجة الأولى بنهاية الموسم الكروي الماضي، كان ثالث الأندية العربية من حيث العجز المالي بقيمة 26.15 مليون دولار، بعدما أنفق 90.4 مليون دولار، مقابل إيرادات قيمتها 64.25 مليون دولار.
الزمالك متصدّر الدوري المصري، يعاني هو الآخر من عجز كبير في ميزانيته، فرغم ثبات مستوى الإيرادات بالنسبة له في آخر عامين ماليين عند 10.6 مليون دولار، لكن المصروفات وصلت لديه إلى 25 مليون دولار، ليحل رابعاً في قائمة الأندية الأكثر عجزاً مالياً بنحو 14.5 مليون دولار، بفارق 1.5 مليون دولار عن الشباب السعودي الذي أنفق 62 مليون دولار، مقابل إيرادات قيمتها 49 مليون دولار.
المنافس الوحيد
في ظل ما هو متاح من معلومات، يُعدّ النادي الأهلي المصري المنافس الوحيد للأندية السعودية التي تسيطر على قوائم الأندية العربية الأعلى إيراداً ومصروفاً وربحاً وخسارة، إذ يأتي سابعاً من حيث الإيرادات بقيمة 29.75 مليون دولار، وكذلك بالنسبة لمصروفاته التي تبلغ 35.6 مليون دولار، خلف الأندية السعودية الست، الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب والفتح.
ويُظهر تقرير "دوري الشرق المالي" التفاوت الكبير بين حجم ما تتحصل عليه وتنفقه الأندية السعودية، وأندية شمال أفريقيا، ويتجلّى ذلك بوضوح في حجم ميزانية نادي الوداد، بطل الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا، الذي خرج من العام المالي بفائض مالي، ومن الموسم الكروي ببطولات، مقابل خروج أندية النصر والاتحاد والأهلي والشباب بعجز مالي كبير ودون رصيد من الألقاب.