المصدر:
بلومبرغ
على امتداد سنوات صعبة، يواجه ماسايوشي سون مؤسس "سوفت بنك غروب" أسبوعاً صعباً على وجه التحديد.
بعد ثمانية أيام فقط من إعلان "سوفت بنك" (SoftBank Group Corp) عن تكبدها خسارة قياسية في الربع الماضي، تراجعت أسهمها بعد تقرير يفيد بأن صندوق التحوط "إليوت مانجمنت" (Elliott Management Corp) باع كامل حصته تقريباً في الشركة اليابانية العملاقة.
انخفض سهم "سوفت بنك" بنسبة 50% تقريباً عن مستوى الذروة الذي سجله العام الماضي.
أقدم "إليوت" على التخارج في وقت سابق من 2022، عندما تعرضت أسهم التكنولوجيا بما في ذلك "سوفت بنك" لعمليات بيع على مدار فترة طويلة، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الصفقة.
أضافت أن الحجم الدقيق وتوقيت البيع غير معروفين، على الرغم من أن صندوق التحوط "إليوت" ومقره الولايات المتحدة، باع أيضاً كمية كبيرة من الأسهم بعدما حققت أرباحاً العام الماضي.
راكم "إليوت" حصة تقارب 3 مليارات دولار في "سوفت بنك" بحلول فبراير 2020.
طالع أيضاً: خسائر "سوفت بنك" القياسية تجدد إمكانية تحويلها إلى شركة خاصة
يأتي تخارج "إليوت" من أسهم "سوفت بنك" في الوقت الذي يفقد فيه المستثمرون الثقة بشكل متزايد بسون وقدرته على سد فجوة التقييم بين الشركة وحصص الملكية.
لا تزال خطة "سوفت بنك" للاستفادة من الاستحواذ على "أرم" (Arm Ltd) لصناعة الرقائق متوقفة وسط تباطؤ السوق.
اقرأ المزيد: "سوفت بنك" تأمل من طرح"أرم" أكثر مما فقدته في صفقة "نفيديا"
قال ترافيس لوندي، المحلل الذي ينشر على "سمارت كارما" (SmartKarma): "تزايد عدم اليقين بشأن استثمارات شركة المنصة وإدارة صندوق (رؤية) ونقص التدفق النقدي من مبيعات الأصول الأخرى يعني أنه قد يكون من الصعب تضييق الفجوة".
امتنع متحدث باسم "سوفت بنك" عن التعليق. لم يردّ أحد ممثلي "إليوت" فوراً على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.
قبل أسبوع، أعلنت شركة "سوفت بنك" عن تكبد خسارة فصلية بلغت 23 مليار دولار، وقد قارنها سون بهزيمة مذلة من جانب كبير الإقطاعيين.
بعد تخفيض التقييمات محفظة صندوق "رؤية" التي تشمل مئات الشركات، اعتذر سون عن غطرسته وثقته الزائدة.
طالع أيضاً: من أين يأتي مؤسس "سوفت بنك" بثقته "الزائدة"؟
مع المخاوف التي أثيرت بشأن الاستقرار المالي للشركة العملاقة، تعهد سون بخفض تكاليف التشغيل وخفض عدد الموظفين وكبح صفقات الشركات الناشئة.
قال سون إنّ مجموعة "فورتريس إنفستمنت" (Fortress Investment Group )، التي استحوذت عليها "سوفت بنك" وسط ضجة كبيرة بأكثر من 3 مليارات دولار في عام 2017، أصبحت عرضة للخطر.
بعد يومين فقط أعلنت "سوفت بنك" أنها ستتخارج من ثلث حصتها الثمينة في شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة "علي بابا" (Alibaba Group Holding Ltd) لدعم مواردها المالية.
يمثل الاستثمار المبكر لشركة سون في "علي بابا" خلال عام 2000 أحد الاستثمارات الأسطورية لرأس المال المغامر، وقد عزز ما يقوله سون أنه يتمتع برؤية لشراء الأسهم.
تتجاوز خسائره حدود الشركة أيضاً.. أفادت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي أن الملياردير الياباني خسر شخصياً أكثر من 4 مليارات دولار في سلسلة من الصفقات الجانبية التي نفذها للمساعدة في زيادة تعويضاته الخاصة.
طالع المزيد: ماسايوشي سون يتكبد خسائر بـ2.4 مليار دولار من استثماره في "نورث ستار"
تراجعت أسهم "سوفت بنك" بنسبة 2.6% بعد الأخبار الخاصة بـ"إليوت" مقارنة بمؤشر "توبكس" الذي لم يتغير قليلاً. ارتفعت أسهمه بنسبة 5.8% منذ بداية العام، مدعومة بوعد "سوفت بنك" بإعادة شراء ما يصل إلى 250 مليون سهم مقابل تريليون ين.
قالت "سوفت بنك" إنها ستشتري وتلغي ما قيمته 400 مليار ين من أسهمها في العام المقبل.
تصنيفات
