بلومبرغ
قال إيلون ماسك إنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عليه أن يستبعد فكرة الترشح للرئاسة مرة أخرى، وأن يتقاعد "بالإبحار في الغروب"، وتوقَّع أن يتفوق حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس بسهولة على جو بايدن إذا واجه أحدهما الآخر في انتخابات عام 2024.
في سلسلة تغريدات على حسابه الذي يتابعه أكثر من 100 مليون شخص، أشار ماسك إلى أنَّ ترمب، الذي يبلغ حالياً 76 عاماً، سيناهز عمره 82 سنة بنهاية فترة الولاية الثانية إذا فاز بالرئاسة، وسيكون "أكبر سناً بكثير من أن يتولى رئاسة أي شركة، فما بالك برئاسة الولايات المتحدة الأميركية"، وأضاف رئيس شركة تسلا أيضاً أنَّه عندما تولى ترمب زمام البيت الأبيض "شاب عهده الكثير من الدراما".
هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا استكشاف الفضاء "سبيس إكس" (Space Exploration Technologies)، إنَّه على ترمب الامتناع عن الترشح مجدداً للرئاسة. وفي مقابلة مع "بلومبرغ نيوز" الشهر الماضي، قال إنَّه لم يحسم قراره بعد عندما سُئل إذا ما كان سيدعم ترمب، الذي ألمح بقوة إلى رغبته في الترشح لفترة رئاسية ثانية.
المرشح الأنسب
أضاف ماسك أنَّ دي سانتيس، إذا خاض الانتخابات في مواجهة بايدن في 2024، قد "يفوز بسهولة" ولن يحتاج حتى إلى حملة انتخابية.
تأتي تغريدات ماسك رداً على النقد الذي وجهه له ترمب في تجمع بألاسكا السبت الماضي. وقد أصبح ماسك البالغ من العمر 51 عاماً يميل إلى الإفصاح أكثر عن انحيازاته في الأشهر القليلة الماضية بعد تغريدة له في سبتمبر من العام الماضي، قال فيها إنَّه يفضل أن يظل بعيداً عن السياسة.
في إشارة منه إلى تأكيد الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" على أنَّه قد صوّت للجمهوريين للمرة الأولى في يونيو من هذا العام، قال ترمب إنَّ ذلك يتناقض مع ما قاله ماسك له. وتابع الرئيس الأميركي السابق هجومه مستخدماً وصفاً بذيئاً لأغنى رجل في العالم، كما أبدى ترمب رأيه في صفقة الاستحواذ على شركة "تويتر" التي أبرمها ماسك، لكنَّه يحاول التملص منها حالياً، واصفاً إياها بأنَّها "فاسدة".
ماسك وبايدن
في مقابلة مع "بلومبرغ"، قال ماسك إنَّه مستعد لتقديم مبلغ "غير قليل" يصل إلى 25 مليون دولار في لجان العمل السياسي المعروفة باسم "سوبر باكس" لدعم عناصر وسطية من جميع الأحزاب.
صعٌد ماسك انتقاداته اللاذعة بشكل متكرر ضد بايدن والديمقراطيين على مدى شهور، قائلاً إنَّ الرئيس الأميركي منحاز أكثر من اللازم لنقابات العمال، وذكر أنَّ الحزب الديمقراطي يقوض شركاته.
في المقابل، تجاهل بايدن تصريحات ماسك الهجومية وتعليقاته السلبية الخاصة بالاقتصاد. وخلال الشهر الماضي، تمنى الرئيس الأميركي بشكل ساخر للملياردير ماسك "الحظ الكثير في رحلته إلى القمر".