بلومبرغ
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنَّ على الولايات المتحدة العمل على خفض اعتمادها على إمدادات المدخلات المهمة القادمة من بعض الدول بعد أن أضرّت اختناقات سلسلة الإمداد العالمية بالاقتصاد المحلي.
قالت يلين يوم الإثنين: "كانت سلاسل إمدادنا هشة للغاية، وتفتقر حقاً للمرونة أثناء فترة تفشي الوباء". كررت يلين دعمها لما يسمى بشبكات "دعم الأصدقاء"، إذ تتكون سلاسل الإمداد من "دول تتبنّى مجموعة مشتركة من القيم".
أدلت يلين بهذه التصريحات خلال رحلة إلى تورونتو، حيث ظهرت إلى جانب وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند.
أشارت وزيرة الخزانة إلى أنَّ الولايات المتحدة "تعتمد كثيراً" على الصين، التي تعد خصماً جيوسياسياً لها، في معادن الأرض النادرة، وهي مكونات رئيسية في صنع ما يسمى بالمغناطيس الدائم المستخدم في كل شيء بدءاً من بطاريات الليثيوم أيون إلى المركبات الكهربائية.
استحوذت الصين على 78% من واردات مركبات الأرض النادرة والمعادن المتجهة إلى الولايات المتحدة بين عامي 2017 و 2020، بحسب هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية.
صناعة التعدين
يتزايد اهتمام الساسة في واشنطن بالحاجة إلى التعدين المسؤول وإلى مصدر أخلاقي لمعادن الأرض النادرة، خاصة أنَّ صناعة التعدين تسلّط الضوء على ظروف العمل الأشد بؤساً، والفساد، وعمالة الأطفال وغيرها من المشاكل في بعض مناطق التعدين حول العالم.
قالت يلين إنَّها لا تدعو إلى قيام الولايات المتحدة بصُنع كل شيء بمفردها، قائلة إنَّ "هذا الأمر قد يسلك اتجاهاً حمائياً، وهو مكلف للغاية".
ساهمت مشاكل سلاسل الإمداد في تسريع نمو أسعار المستهلكين. فقد سجلت الأسعار ارتفاعاً سنوياً نسبته 8.6% في مايو، وهي أسرع وتيرة في أربعة عقود، بينما اشتدت المخاوف من حدوث ركود وسط رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكبح التضخم.
قالت فريلاند إنَّ كندا تعدّ مصدراً محتملاً لبعض المنتجات التي حصلت عليها الدول من الصين وروسيا على مدى أعوام عديدة. أضافت: "ما يمكننا المساهمة به حقاً في عالم دعم الأصدقاء هو الفلزات والمعادن والطاقة المهمة".