بلومبرغ
حاولت عملة "بتكوين" أن تتماسك بصعوبة فوق مستوى 20 ألف دولار، الذي يحظى بمراقبة دقيقة، لتمتد بذلك فترة التقلبات العنيفة التي شهدت موجة هائلة من التأرجح في عطلة نهاية الأسبوع.
انخفض سعر أكبر العملات المشفرة في العالم بنسبة بلغت 4.8% إلى 19.618 ألف دولار يوم الإثنين في آسيا وتم تداولها عند مستوى 20.036 ألف دولار في تمام الساعة 12:30 مساءً في طوكيو.
خسرت عملة "إيثريوم" 7.8% من قيمتها، لكنها تماسكت فوق مستوى 1000 دولار للوحدة، بينما انخفضت قيمة كل من "سولانا" و"كاردانو" و"دوج كوين" وأنهت التداول في المنطقة الحمراء.
انخفضت "بتكوين" بنحو 15% يوم السبت، لكنها عاودت الارتفاع بعد ذلك بقوة لتتجاوز مستوى 20 ألف دولار للوحدة محلقة بنسبة 16% صعوداً يوم الأحد. ويشير هذا النمط من التأرجح إلى أن ثقة المستثمرين مازالت هشة إلى درجة كبيرة إذ يتحرك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بأقصى سرعة لمواجهة ارتفاع التضخم بزيادة أسعار الفائدة التي تمتص السيولة النقدية من الأسواق.
اقرأ أيضاً.. تشديد "الاحتياطي الفيدرالي" يضرب العملات المشفرة
في تغريدة على "تويتر"، قال آرثر هايز، مؤسس مشارك لبورصة الرموز المشفرة "بيت ميكس" (BitMEX): "أتوقع مزيداً من بؤر البيع الاضطراري لعملتي بتكوين وإيثريوم عندما تكتشف الأسواق من الذي يسبح عارياً".
أضاف أنه لا يعرف ما إذا كانت موجة البيع قد انتهت، ولكن "بالنسبة لأولئك المستثمرين المهرة في التقاط الأصول المنهارة – أو في التقاط السكاكين – قد تظل هناك فرص أخرى لشراء العملة من هؤلاء الذين يجربون كل صفقة بصرف النظر عن الأسعار".
بيل غيتس ينتقد العملات المشفرة ويؤكد أنها قائمة على نظرية "الأحمق الأكبر"
مخاطر التصفية
يرى بعض مسؤولي الأصول المشفرة أن انخفاض أسعار "بتكوين" دون مستوى 20 ألف دولار قد يؤدي إلى مزيد من تصفية مراكز الاستثمار المدعومة بالقروض. وقد انخفضت قيمة العملة بنسبة 57% تقريباً منذ بداية هذا العام، بينما عانت عملات أخرى من خسارة أكبر.
قفز مؤشر "تي 3 بتكوين للتقلب" (T3 Bitcoin Volatility)، الذي يقيس تقلب العملة المتوقع في فترة 30 يوماً، نحو أعلى مستوياته في 2022.
الضغوط العنيفة على تطبيقات التمويل اللامركزي تعزز حالة الغموض وعدم اليقين. وقد حلقت شعبيتها باعتبارها مصدراً للعوائد المرتفعة عندما أطلقت برامج التحفيز المالية والنقدية في زمن انتشار جائحة كورونا موجة ازدهار قياسية في سوق الرموز المشفرة.
أما الآن فإنها تتخذ إجراءات غير مسبوقة حتى تحمي نفسها ضد عمليات التصفية المتلاحقة، وقد أعلنت منصة إقراض الرموز المشفرة المأزومة "سيلزيوس نتويرك" (Celsius Network) اليوم الإثنين أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى تستقر عملياتها ومستوى السيولة عندها بعد تجميد الودائع في الأسبوع الماضي.