بلومبرغ
سافر وزير الطاقة السعودي إلى روسيا في إشارة إلى الدعم للدولة العضو في "أوبك +"، في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة التحالف على ضخ المزيد من النفط وعزل موسكو.
التقى الأمير عبد العزيز بن سلمان، نائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك اليوم الخميس في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو مؤتمر رئيسي يتجنبه جميع المسؤولين الغربيين ورجال الأعمال تقريباً هذا العام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
علاقة وطيدة
قال الأمير إن العلاقات بين أكبر مصدرين للطاقة في العالم "دافئة مثل الطقس في الرياض". كما أشار الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركيندو، في حديثه خلال حدث مختلف في لندن، إلى أن تحالف المجموعة مع موسكو سيستمر.
وتأتي زيارة الأمير عبد العزيز قبل شهر من موعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية، في محاولة لتوطيد العلاقات والحث على زيادة إنتاج النفط لتخفيف ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
تقرير: بايدن يزور السعودية وإسرائيل الشهر المقبل
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بقيادة السعودية وروسيا، في وقت سابق هذا الشهر، على تسريع وتيرة زيادات إنتاج الخام في يوليو وأغسطس، في لفتة رحبت بها إدارة بايدن.
ومع ذلك، أبقى "أوبك+" روسيا، التي تكافح للحفاظ على مستويات إنتاجها وسط العقوبات، في قلب التحالف. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السعودية وغيرها من أعضاء "أوبك" ستستجيب لطلبات الولايات المتحدة لمواصلة زيادة الإنتاج إلى ما بعد أغسطس، وهي خطوة قد تثير تحفظات موسكو.
ماذا تعني زيادة "أوبك+" الإنتاج لأسواق النفط العالمية؟
من جهته، قال باركيندو في لندن إن روسيا "ستبقى جزءاً" في شراكة منتجي النفط و"تواصل الوفاء بالتزاماتها". وأضاف: "نريد أن تكون لدينا علاقات طويلة الأمد ومستدامة مع هذه البلدان المنتجة" من أجل "السعي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط".
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عقب اجتماعه مع الأمير عبد العزيز، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس، ما زال من المبكر الحديث عن تمديد محتمل لاتفاق "أوبك+"، الذي ينتهي في ختام العام. وقال إن الوضع قد يصبح أكثر وضوحاً بحلول نهاية العام.
فيما أضاف باركيندو، الذي أنهى فترة عمله التي دامت ست سنوات كأكبر دبلوماسي في المنظمة الشهر المقبل: "نذهب خطوة خطوة في أوبك، ولا نستبق أنفسنا".