بلومبرغ
يرجع تراجع أسعار الذهب إلى "صدمة الثروة الكبيرة" على خلفية ضعف اليوان عقب التداعيات الاقتصادية لعمليات الإغلاق في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، وفقاً لبنك "غولدمان ساكس"، الذي عدّل أسعاره المستهدفة، وأشار إلى أن الأسوأ قد يكون انتهى.
قال محللون من بينهم، ميخائيل سبروغيس، في مذكرة بحثية بتاريخ 14 يونيو، إن أزمة الغذاء والطاقة الحالية، وارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، تسببت أيضاً في ضغوط على عملات الأسواق الناشئة، وقد تفاقم التأثير السلبي لذلك التراجع في الثروات على أسعار الذهب، الذي انعكس على تصفية العقود الآجلة قصيرة الأجل والمراكز الاستثمارية لصناديق الاستثمار المتداولة، الحساسة لاتجاهات الدولار.
طالع أيضاً: الذهب يقود المعادن النفيسة للارتفاع بعد رفع الفائدة الأميركية
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 6% خلال الربع الجاري، نتيجة تزايد الرهان على اتباع "الاحتياطي الفيدرالي" سياسة نقدية أكثر تشدداً، حيث يتوقع الاقتصاديون في "غولدمان ساكس" رفع الفائدة مرتين بمقدار 75 نقطة أساس خلال الصيف، ما قد يضعف نمو الاقتصاد الأميركي، ويزيد المخاوف من مخاطر الركود، ويعزز الطلب على الاستثمار في الذهب.
قال المحللون: "يبدو أن صدمة الثروة بلغت ذروتها، ونتوقع انتعاشاً في الطلب على الذهب بالأسواق الناشئة خلال النصف الثاني من العام، وظل عدم وجود صدمة سيولة كبيرة، ونرى أن ضعف أسعار الذهب في الوقت الحالي يمثل نقطة دخول جيدة".
حافظ البنك على توقعاته بصعود أسعار الذهب، لكنه أجّل توقيت مسار الصعود، وراجع الأسعار المستهدفة لمدة ثلاثة وستة أشهر إلى 2100 دولار، و2300 دولار، من 2300 دولار، و2500 دولار على التوالي، بينما أبقى على السعر المستهدف لمدة 12 شهراً عند 2500 دولار. بلغ السعر الفوري للذهب 1813 دولاراً يوم الأربعاء.
اقرأ المزيد: توترات جيوسياسية تقفز بأسعار الذهب لأعلى مستوى في 8 أشهر
المزيد من التقرير:
- إنتاج روسيا من الذهب سيبقى داخل البلاد في ظل فائض الدولارات واستهداف البنك المركزي الروسي منع الارتفاع الحاد في سعر صرف العملة.
- في ظل محدودية خيارات الاستثمار في أصول أجنبية، يبدو أن شراء الذهب المنتج محلياً سيكون أسهل الطرق للحدّ من ارتفاع الروبل.
يستمر طلب البنك المركزي العالمي في مساره، ليصل إلى توقعات البنك البالغة 750 طناً في عام 2022.