بلومبرغ
رفضت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين الزعم بأن جشع الشركات هو السبب في ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، واختلفت مع زملائها الديمقراطيين الذين اتهموا الشركات الكبرى بالتلاعب في الأسعار.
قالت جانيت يلين في حدثٍ استضافته صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس، عندما سُئلت عن الاعتقاد بأن جشع الشركات هو السبب الرئيسي، "الطلب والعرض يقودان التضخم إلى حدٍّ كبير". وأوضحت أنه على الرغم من أن هوامش السعر إلى التكلفة قد ارتفعت، إلا أن هذا ليس هو ما يدفع التضخم.
مؤسسات أميركية ترفع نبرة التحذير من "إعصار اقتصادي"
هدد الرئيس جو بايدن بإجراء تحقيقات حول التلاعب في أسعار البنزين، وأيدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مشروع قانون في مجلسها يهدف إلى مكافحة هذه الممارسة- وقالت الشهر الماضي: " يحدث استغلال كبير للمستهلك".
أشارت يلين إلى أنها تدعم سياسة "قوية" لمكافحة الاحتكار. وكررت أنه في المعركة ضد التضخم، فإن الإدارة تتطلع "أولاً وقبل كل شيء" إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتعامل معه.
حذّرت يلين من مخاطر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، بما في ذلك أسعار البنزين. وقالت إنه "لا يوجد شيء يدعو لتوقع حدوث ركود".
بايدن: "الفيدرالي الأميركي" يتحمل المسؤولية الأساسية في مكافحة التضخم
رؤية البنوك
كشفت يلين أنها تحدثت مع الرئيس التنفيذي لـ"جيه بي مورغان"، جيمي ديمون- الذي حذّر الأسبوع الماضي من أن الاقتصاد قد يمر بـ"إعصار"- وغيرهم من المصرفيين الرئيسيين، الذين يقولون إن جودة الائتمان والأسر في حالة جيدة.
قالت يلين إنه ما يزال هناك "مخزون احتياطي كبير من المدخرات" من شأنه أن يدعم الإنفاق في المستقبل.
أضافت يلين أيضاً: "أتوقع بالتأكيد أن يتباطأ معدل النمو"، موضحة أنها تريد أن ترى تباطؤاً في تسارع سوق العمل بالنظر إلى مدى ضيقه.
متفائلون يتنبأون بنهاية سارة للاقتصاد في 2022.. فما حجتهم؟
مع انخفاض معدل البطالة إلى مستويات تاريخية، أردفت وزيرة الخزانة: "من المدهش" مدى تشاؤم الأسر الأميركية.
دافعت يلين مرة أخرى عن دعمها لسياسات بايدن العام الماضي، حتى برغم علمها الآن كيف صعد التضخم، وقالت: "لم أكن أفعل ذلك بشكل مختلف".
ألقى الجمهوريون باللوم على حزمة بايدن للإغاثة من الوباء البالغة 1.9 تريليون دولار في إحداث أكبر زيادة في أسعار المستهلكين منذ أربعة عقود.