بلومبرغ
هبطت طلبيات المصانع في ألمانيا بشكل غير متوقع في أبريل، حيث ضغطت الإغلاقات القاسية في الصين على سلاسل التوريد العالمية، مما زاد من الاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
انخفض الطلب بنسبة 2.7% مقارنة بشهر مارس- مسجلاً هبوطاً للشهر الثالث على التوالي- مدفوعاً بتراجع الطلبات الأجنبية. أدى ذلك إلى تقهقر الطلب على أساس سنوي بنسبة 6.2%. وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاع طلبات المصانع بنسبة 0.3% على أساس شهري.
قال مكتب الإحصاء الألماني في بيان اليوم الثلاثاء: "أدى استمرار حالة عدم اليقين المتزايدة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ضعف الطلب، خاصة من الخارج". وأضاف البيان "مع ذلك، يظل لدى الشركات سجلات طلبات ممتلئة بشكل جيد".
تم خفض توقعات نمو الاقتصاد الألماني في أعقاب اندلاع الحرب في فبراير. حذر البنك المركزي الألماني (بوندسبانك) الشهر الماضي من أن إنتاج أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الربع الثاني سيرتفع "بشكل طفيف في أحسن الأحوال".
تتواصل معاناة قطاع التصنيع الرئيسي، على سبيل المثال، من ارتفاع تكاليف الطاقة ونقص المكونات على خلفية إغلاق شنغهاي لمدة شهرين.
دعم تخفيف القيود لمواجهة الوباء، النشاط في ألمانيا، حيث وفرت الخدمات دعماً قوياً للاقتصاد، لكن مازال التضخم المرتفع ونقص الإمدادات يمثلان تحديين.
أظهر تقرير منفصل صادر عن الرابطة الألمانية لتجارة صناعة الماكينات يوم الجمعة أن طلبيات الآلات انخفضت بنسبة 7% في أبريل. أشارت الرابطة إلى عوامل تشمل؛ تباطؤ الزخم في الصين، وقيود العرض، والحرب في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، تحسنت ثقة الأعمال التجارية مع ظهور علامات على أن الاقتصاد قد يتفادى الدخول في الركود. من المتوقع أن تكشف بيانات الإنتاج الصناعي المرتقب صدورها غداً الأربعاء عن زيادة بنسبة 1.1% في أبريل.