مسح لـ"بلومبرغ ماركتس": أسهم التكنولوجيا والأصول المشفرة الأكثر عرضة لمخاطر التشديد الكمي

time reading iconدقائق القراءة - 14
مشارة يعبرون بقرب بقعة ماء وقد انعكست عليها صورة مبنى بورصة نيويورك في شارع برود ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
مشارة يعبرون بقرب بقعة ماء وقد انعكست عليها صورة مبنى بورصة نيويورك في شارع برود ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

باتت أصول المضاربة المحببة في عصر الأموال السهلة، وهي أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة، أكثر عرضة للخطر بحدة الآن في ظل تقليص الاحتياطي الفيدرالي لمركزه المالي البالغ 9 تريليونات دولار تقريباً.

في غضون ذلك، يوشك المسؤولون في البنوك المركزية من كندا إلى أوروبا على اختبار مرونة الأسواق العالمية باتباعهم صناع السياسة المتشددون في الولايات المتحدة في مهمة سحب السيولة لإنهاء نوبة شراء السندات التي بدأت مع الوباء.

تستعرض "بلومبرغ" الآفاق العامة لـ"وول ستريت" وغيرها وفقاً للاستجابات الأكثر شعبية من 687 مشارك في أحدث مسح "إم إل آي في بلص" (MLIV Pulse) إذ يبدأ الفيدرالي الشهر الجاري تقليص حيازاته من الأصول في عملية تعرف بالتشديد الكمي.

تهديد كبير

يُنظر للتحول التاريخي على أنه تهديد كبير لأسهم شركات التكنولوجيا والرموز المشفرة، وهما أصول حساسة للمخاطر ارتفعت ضمن نوبة هوس في السوق أثناء عصر كوفيد قبل أن تنهار مع تراجع أصول عديدة العام الجاري.

يبدو حالياً أن عصر الأموال الرخيصة للغاية قد انتهى، ومن المتوقع أن تستغرق عملية تقليص المركز المالي للاحتياطي الفيدرالي أكثر من عام، كذلك قال ما يقرب من ثلثي المشاركين في الاستطلاع إن الاتجاه الصعودي المستمر منذ أربعة عقود في سندات الخزانة قد انتهى.

يأتي كل هذا على خلفية محفوفة بالمخاطر تتمثل في رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ عقود لمكافحة التضخم الحاد إذ يسعى المسؤولون إلى إبطال أي حديث عن هدنة في سبتمبر.

لم تقدم التقلبات الأخيرة في الأسهم والسندات والأسواق الأخرى الكثير لردع البنك المركزي الأميركي عن موقفه المتشدد، ويتوقع كثيرون أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى في 15 يونيو.

مسؤولة بالفيدرالي الأمريكي تتوقع الوصول بمعدل الفائدة إلى 2% بحلول أغسطس

بدأ الفيدرالي تقليص مركزه المالي الشهر الجاري عبر السماح للأصول ببلوغ أجل استحقاقها دون إعادة استثمار الأموال، بوتيرة شهرية قدرها 47.5 مليار دولار على أن تزداد لتصل إلى 95 مليار دولار شهرياً في سبتمبر.


أصول المضاربة

قالت ليزا شاليت، مديرة الاستثمار في ذراع إدارة الأصول في "مورغان ستانلي"، على تلفزيون "بلومبرغ": "حيثما كانت هذه الكمية من رأس المال والسيولة مفيدة أكثر، فسيكون هذا هو المكان الذي سيُشعر فيه بتأثير سحبهم، وهذه هي الأجزاء الأكثر مضاربة في السوق".

استطلع مسح "إم إل أي في" الأصول الأكثر عرضة للخطر في عصر التشديد الكمي آراء مجموعة تتراوح من مستثمري التجزئة إلى إستراتيجيي السوق، واختار 7% فقط من المستجيبين السندات المدعومة بالرهن العقاري - الأوراق المالية التي كانت في قلب أزمة 2008-2009 - بينما قال نصفهم تقريباً إن الأصول الأكثر عرضة هي التكنولوجيا والأصول المشفرة.

يتسبب سحب الأموال من النظام عادة في تشديد الظروف المالية، عندما تتساوى جميع العوامل الأخرى، وهو ما يكبح النمو الاقتصادي، ويمكن أن يقلل ذلك من تقييمات الأسهم التكنولوجية نظراً لاعتمادها على التفاؤل بشأن الأرباح المستقبلية.

بالرسوم البيانية.. "الفيدرالي" الأمريكي يقود العالم إلى عهد التشديد النقدي

ضغط صعودي على العائد

سيجبر إنهاء الفيدرالي لمشتريات السندات وزارة الخزانة على بيع المزيد من الديون في السوق المفتوحة، ما قد يضع ضغوطاً صعوديةً على عوائد السندات التي تلعب دوراً كبيراً في كيفية تقييم وول ستريت للشركات المدرجة- وهي رياح معاكسة بشكل خاص لما يسمى بأسهم النمو.

قفز مؤشر "ناسداك 100" المليء بأسهم التكنولوجيا، مدفوعاً بالسياسات الميسرة في حقبة الوباء، بأكثر من 130% من أدنى مستوى له في مارس 2020 قبل أن ينخفض العام الجاري.

ارتباط طردي

كانت العملات المشفرة مدفوعة بشكل متزايد بالتقلبات في أسهم التكنولوجيا. فمنذ مارس 2020، كان هناك ارتباط طردي قوي بين بتكوين و"ناسداك 100"، واشتد الارتباط أثناء موجات البيع خلال العام الجاري.

وتكمن الفكرة في أنه عندما يكون المال رخيصاً، يمكن للمتداولين التكهن بالاتجاهات الرقمية المستقبلية بشكل جماعي، لكن عندما تنتهي حفلة السيولة، تصبح هذه الرهانات أكثر تكلفة.

قال مات مالي، كبير استراتيجيي السوق في "ميلر تاباك + كو" (Miller Tabak + Co): "لا أعتقد أن الناس يدركون حقاً مدى تسبب التيسير الكمي في زيادة المستثمرين للمراكز المُمولة بالديون.. والآن مع اختبارنا التشديد الكمي، يجب تصفية مستويات الاستدانة تلك".

يتزايد قلق المستجيبون، الذين كانوا نشطين في السوق خلال الأزمة المالية منذ أكثر من عقد، من أن تقلص المركز المالي للاحتياطي الفيدرالي سيضر بالسندات دون الدرجة الاستثمارية، بينما يميل الوافدون الجدد أكثر إلى القلق بشأن تأثيره على الأصول المشفرة وأسهم التكنولوجيا.

وبشكل عام، يدق المستجيبون ناقوس الخطر بشأن ظروف التداول العالمية في الوقت الذي يتطلع فيه أمثال البنك المركزي الأوروبي- الذي يجتمع الأسبوع الجاري- وبنك إنجلترا إلى كبح مراكزهم المالية الموسعة، وقال ما يقرب من 53% إنهم قلقون من أن الأسواق تقلل من أهمية سيولة البنوك المركزية خارج الولايات المتحدة.

ذروة الفائدة الأميركية

وصف 8% فقط التشديد الكمي بأنه مبالغ فيه بشكل عام، ومع ذلك، يظل الشاغل الرئيسي للمشاركين في المسح هو إلى أي مدى سيرفع البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض المعيارية في هذه الدورة. اعتبر نحو 61% أن مستوى ذروة أسعار الفائدة النهائية على سعر فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي أكثر أهمية من المبلغ الذي يتقلص به المركز المالي.

وفيما يتعلق بإنهاء التشديد الكمي، يقول حوالي الثلثين أن المحفز الأساسي من المرجح أن يأتي من التطورات السلبية وليس الانتصار على جبهة التضخم، ويرى نحو 38% أن المعاناة الاقتصادية ستؤدي إلى إنهاء تقليص المركز المالي، بينما أشار 20% إلى اضطراب السوق.

صوّت 10% فقط لصالح المشاكل المتعلقة باحتياطيات البنوك وأسواق التمويل قصير الأجل، وفي هذا تصويت ضمني على الثقة في الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي لتجنب العقبات في النظام المالي والتي دفعته للتدخل في عام 2019 خلال برنامج التشديد السابق.

بالنسبة للكثيرين، فإن عصر أسعار الفائدة المنخفضة بشدة والمراكز المالية الكبيرة للبنوك المركزية هو كل ما يعرفونه في حياتهم المهنية، ولم يكن حوالي 46% من المستجيبين للمسح نشطين في الأسواق قبل التبني العالمي الواسع النطاق للتيسير الكمي في أعقاب عام 2008.

تدهور الأسهم والسندات يعيد التذكير بسياسية الاحتياطي الفيدرالي في أواخر 2018

اللاعبون المتمرسون أكثر تشدداً

ومع ذلك، ركب عدد أقل من هؤلاء موجة الصعود المبكرة لسندات الخزانة الأطول أجلاً في العقود الماضية، وتقول الغالبية العظمى من المستجيبين- 64%- إن سلسلة الصعود التي دامت أربعة عقود قد انتهت أخيراً، وكان اللاعبون المتمرسون في السوق أكثر تشدداً بشكل ملحوظ من نظرائهم الأصغر سناً.

وقال إد مويا، كبير محللي السوق في "أواندا" (Oanda): "عندما ترى تحولات كبيرة في السيولة، هناك احتمالية بأن ترى بعض الاضطراب في السوق وهو ما قد يثير بعض سلوكيات التداول العنيفة".

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
GT10:GOVالولايات المتحدة98.69------------20:39:42.000الولايات المتحدة
GT30:GOVالولايات المتحدة98.44------------20:39:43.000الولايات المتحدة
تصنيفات

قصص قد تهمك