بلومبرغ
توقع تحليل حديث أن تؤدي خطط الصين الخاصة بـ169 مشروعاً جديداً وموسَّعاً للفحم إلى زيادة انبعاثات غاز الميثان على مستوى العالم بنسبة 10%، ما تشكل تهديداً لأهداف البلاد المناخية قصيرة الأجل.
ستضاعف المشروعات قيد الإنشاء الزيادة الأساسية التي تستهدفها البلاد للإنتاج المحلي، حسب تقرير صادر عن منظمة "غلوبال إنيرجي مونيتور" نُشر في يوم الثلاثاء. يعمل الرئيس شي جين بينغ على توسيع اعتماد الصين على الفحم للحد من أثر زيادة أسعار الطاقة وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
قالت بكين إنها تغلق مناجم أصغر وأقل كفاءة وتعوضها بعمليات أكثر كفاءة، وستشرع في الحد من إنتاج الفحم بعد سنة 2025.
لكن الصين توسع المناجم بطريقة أسرع من إغلاقها. وفي حال لم يتبدّل ذلك الوضع فسيكون صعباً للغاية على البلاد بلوغ الأهداف المناخية، على غرار تقليص انبعاثات غاز الميثان الناجمة عن عمليات الفحم، وبلوغ ذروة انبعاثات الكربون في 2030، حسب تحليل المنظمة غير الربحية. وقالت المنظمة إنّ 559 مليون طن من الطاقة الإنتاجية السنوية الجديدة قيد الإنشاء يمكن أن تطلق 6 ملايين طن إضافية من الميثان سنوياً، ما لم يجرِ العمل حثيثاً للحد منها.
وقال ريان دريسكيل تيت، الباحث في "غلوبال إنيرجي مونيتور"، إن "القرارات قصيرة الأجل التي تُتخذ حالياً سيكون التراجع عنها مسألة صعبة تماماً.. والأمر ينطوي على مخاطر هائلة جرّاء إنشاء مصادر جديدة لانبعاثات غاز الميثان".
لم تردّ إدارة الطاقة الوطنية الصينية ووزارة الإيكولوجيا والبيئة على طلبات بالتعليق على الموضوع.
في حين أنه توجد طُرق للحد من انبعاثات الميثان من مناجم الفحم التي تقلل بعض تأثيرها في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، يتعين حتماً التخلص من الوقود بطريقة تدريجية لتفادي الآثار الأكثر كارثية للتغير المناخي. لتفادي حدوث هذا السيناريو الأسوأ، يتعين خفض غاز الميثان المنبعث من مناجم الفحم بنسبة 11% سنوياً خلال المدة المتبقية من العقد الحالي، حسب شركة "غلوبال إنيرجي مونيتور".
تصل قوة الاحتباس الحراري الشديدة 84 ضعف قوة الاحترار الناجم عن ثاني أكسيد الكربون خلال أول عقدين له في الغلاف الجوي. سيكون لـ6 ملايين طن إضافية من الميثان التي تطلقها الصين نفس التأثير قصير الأجل تقريباً، على غرار الانبعاثات السنوية الصادرة من نحو 110 ملايين سيارة في الولايات المتحدة.
امتنعت بكين عن الانضمام إلى الجهود الدولية المبذولة التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقليل غاز الميثان، لكنها قالت إنها بصدد وضع خطة لكبح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.