بلومبرغ
قال رئيس الإنتاج في شركة "بي إم دبليو" (BMW) إن صانعة السيارات ستلبي أهدافها الإنتاجية لعام 2022 حتى مع استمرار الازدحام في الموانئ الصينية، والإغلاقات في أوكرانيا، وغيرها من مشكلات سلسلة التوريد في التأثير على المبيعات.
في حديثه في مقابلة، قال ميلان نيديليكوفيتش إن أكبر شركة لتصنيع السيارات الفاخرة في العالم تتحول إلى موانئ صينية وأنماط نقل بديلة للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن قيود فيروس كورونا الصارمة. وأكد أن "بي إم دبليو" ما زالت تتوقع الحفاظ على الإنتاج عند نفس مستوى العام الماضي تقريباً.
فضلاً عن ذلك، أضاف نيديليكوفيتش: "ما زال بإمكاننا تعويض حجم الإنتاج المفقود وندرة المكونات"، مؤكداً ثقته في تحقيق هدف الإنتاج الذي تم تحديده في بداية العام.
وفي حين وصلت ضغوط سلاسل التوريد إلى شبكة إنتاج "بي إم دبليو" خلال الربع الأول، إلا أنها كانت أفضل من المنافسين. حيث انخفضت شحنات شركة صناعة السيارات، التي يقع مقرها في ميونخ، بنسبة 7.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي أقل من نصف معدل أقرانها مثل "مرسيدس بنز" (Mercedes-Benz) و"أودي" (Audi) العلامة التجارية المميزة لمجموعة "فولكس واغن" (Volkswagen). وتعتمد نتائج "بي إم دبليو" على النجاح النسبي الذي حققته في تجاوز أزمة الرقائق غير المسبوقة العام الماضي.
قال نيديليكوفيتش إن النقص في أشباه الموصلات يظل القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة لصانعة السيارات. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المهندس البالغ من العمر 53 عاماً إلى تحضير شبكة إنتاج "بي إم دبليو" لمواجهة نقص الغاز الذي يلوح في الأفق في حالة اضطرت ألمانيا إلى التقنين.
أوضح: "على المدى القصير، من الصعب جداً على صناعة السيارات والموردين الاستغناء عن الغاز". حيث يستخدم صانعو السيارات الغاز بشكل أساسي في ورش الطلاء ولكن أيضاً لتصنيع مكونات معينة.
بالنسبة لمصنعها في لايبزيغ، تبحث "بي إم دبليو" استخدام الهيدروجين في عمليات الإنتاج، حيث يتم تجهيز البنية التحتية في مكان قريب. وفي الولايات المتحدة، يستخدم مصنع سبارتانبورغ التابع للشركة الميثان الحيوي في الغالب لأغراض التسخين.
ولن تستخدم منشأة التجميع الجديدة لشركة "بي إم دبليو" في ديبريسين، المجر، أي وقود أحفوري عندما تدخل حيز التشغيل في عام 2025.