"ليفت" تفقد ثلث قيمتها السوقية بعد نتائج مالية مخيبة

time reading iconدقائق القراءة - 5
ملصق يحمل شعار شركة \"ليفت\" (Lyft) في مقدمة مركبة للنقل التشاركي - المصدر: بلومبرغ
ملصق يحمل شعار شركة "ليفت" (Lyft) في مقدمة مركبة للنقل التشاركي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

خسرت شركة "ليفت" (Lyft) ما يقرب من ثلث قيمتها السوقية يوم الأربعاء، بعد أن خيبت توقعات شركة نقل الركاب للربع الثاني وخطة زيادة الإنفاق على حوافز السائقين آمال "وول ستريت"، ما يسلّط الضوء على استعداد المستثمرين للتخلي عن أسهم النمو عند أول تلميح بوقوع المتاعب.

يُشار إلى أن أسهم الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها أغلقت منخفضة بنسبة 30% إلى 21.56 دولار في نيويورك. ويمثل ذلك أكبر انخفاض للسهم على الإطلاق في جلسة واحدة، ما راكم الخسارة إلى 72% من الذروة القياسية التي بلغها في مارس 2019 عند 78.29 دولار.

تعليقاً على الموضوع، كتب ألكسندر بوتر، المحلل في "بايبر ساندلر" (Piper Sandler)، في مذكرة: "لا مجال للخطأ في هذه البيئة، ولكن مع ذلك يبدو أن هذا البيع مبالغ فيه".

عدوى التشاؤم

امتدّ التشاؤم من نتائج "ليفت" أيضاً إلى نظيرتها الأكبر والأكثر تنوعاً، "أوبر تكنولوجيز" (Uber Technologies)، التي انخفضت أسهمها ما قبل افتتاح السوق، على الرغم من الإبلاغ عن عائدات قوية للربع الأول وتقديم توقعات متفائلة صباح الأربعاء. أغلق سهم "أوبر" منخفضاً 4.7%.

كان من المقرر في البداية أن تعلن "أوبر" نتائجها ما بعد تداولات السوق يوم الأربعاء، إلا أن الشركة قالت في بيان صدر مساء الثلاثاء إنها تعيد جدولة إصدار نتائجها ومؤتمرها الفصلي من أجل توفير "تحديث في الوقت المناسب" لأدائها وتوجيهاتها.

كذلك قالت "ليفت" إنها تتوقع إيرادات تصل إلى مليار دولار في الربع الثاني، وترى أن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تتراوح بين 10 ملايين دولار و20 مليون دولار في هذه الفترة. وكلاهما أقل مما توقع المحللون. وفي الوقت نفسه تخطط الشركة لزيادة إنفاقها على حوافز السائقين.

من جانبه كتب جون هيلي، المحلل في "نورث كوست ريسيرش" (Northcoast Research)، في مذكرة: "لم تتماشَ مرحلة الاستثمار هذه مع توقعاتنا الأولية لعام 2022، ومن المحتمل أنها فاجأت كثيرين". خفّض هيلي سعره المستهدف لسهم "ليفت" إلى 35 دولاراً من 65 دولاراً.

يُشار إلى أن كلاً من "ليفت" و"أوبر" تضررت بشدة خلال الجائحة، إذ أدت عمليات الإغلاق إلى تقويض الطلب على النقل التشاركي. لكن الآن، حتى مع عودة الركاب، تُعاقَب الأسهم مع تزايد قلق المستثمرين من أصول شركات النمو باهظة الثمن والأكثر خطورة، وسط مخاوف بشأن التضخم والتباطؤ الاقتصادي المحتمل.

تصنيفات

قصص قد تهمك