بلومبرغ
تُضاعِف الهند من مشتريات النفط الخام الروسي على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة، حيث تهافتت على كل الدرجات الرئيسية من روسيا المنتجة في تحالف أوبك+، والتي تقترب حربها في أوكرانيا من الشهر الثالث.
تبحث مصافي النفط التي تديرها الدولة الآن عن صفقات يتم التفاوض عليها بشكل خاص بدلاً من الشراء من خلال المناقصات العامة، وذلك بهدف الحصول على أسعار أفضل، وفقاً لمسؤولي المصافي والتجار الهنود.
اشترت الدولة الواقعة في جنوب آسيا كل شيء بدءاً من خام الأورال الرائد الذي يُشحن من الموانئ في الغرب، إلى شحنة نادرة من خام "شرق سيبريا المحيط الهادئ"، المعروف اختصاراً باسم "إسبو"، والذي عادة ما تفضله الصين.
تتمتع الهند بعلاقة طويلة الأمد مع روسيا تشمل شراء الأسلحة، كما يضيف شراء النفط إلى خزائن الكرملين في ظل التصدي للعقوبات المالية. وأخبر الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الهند على تنويع وارداتها من الطاقة، إلا أن فرض عقوبات على الخام الروسي من جانب البعض يجعله رخيصاً ومغرياً.
اقرأ أيضا: خام الأورال الروسي الرخيص يجد في الهند من يُقبل على شرائه
جاء الاجتماع بين الزعيمين بعد تعليق، أكثر حدة، من خلال المستشار الاقتصادي الأعلى لبايدن في وقت سابق من هذا الشهر، الذي قال إن الولايات المتحدة حذّرت الهند من الانحياز إلى روسيا. وأدت الحرب إلى زيادة التضخم، ودفعت العقود الآجلة للنفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل.
فضلاً عن ذلك، اشترت الهند ملايين البراميل من خام الأورال في السوق الفورية منذ نهاية فبراير، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، جنباً إلى جنب مع شحنة إسبو التي تشق طريقها حالياً إلى مدينة سيكا في غرب البلاد. ومن النادر أن تشتري مصافي التكرير في البلاد درجة نفط الشرق الأقصى، نظراً لأنها تُنقل في سفن أصغر، وتستغرق رحلات طويلة نسبياً، مما يجعلها أقل توفيراً.
كما اشترت مصافي التكرير التي تديرها الدولة خاماً رئيسياً آخرَ من أقصى شرق روسيا، في مدينة سوكول. ولم تشتر مصافي النفط الهندية أية درجات روسية من خلال المناقصات العامة حتى الآن هذا الشهر، ومن المرجح أن تكون الصفقات التي تم التفاوض عليها بشكل خاص جذابة، بعد أن فوّت المشترون فرصة الاستفادة من التخفيضات الحادة لشحنات مماثلة تُعرض في أوروبا.
اقرأ أيضا: الهند تدرس طرقاً للالتفاف على العقوبات والاستفادة من النفط الروسي الرخيص
علاوةً على ذلك، قد يصبح النفط الروسي أرخص بالنسبة للمشترين الراغبين. ويواجه الاتحاد الأوروبي دعوات متزايدة للحد من وارداته، في حين يتعرّض الطلب الصيني على الخام لضغوط من عودة ظهور فيروس "كوفيد-19"، الذي أدى إلى سلسلة من عمليات الإغلاق في جميع أنحاء البلاد. وتعهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بحظر الواردات الروسية.