بلومبرغ
يرى ماركو كولانوفيتش، المحلل الاستراتيجي في "جيه بي مورغان تشيس آند كو" أنَّ أسعار السلع الجامحة، والتباين في سياسات البنوك المركزية العالمية، والضغوط البيعية الحديثة في سوق الأسهم، خلقت فرصة شراء فريدة لأسهم القيمة والنمو.
كتب كولانوفيتش وبرام كابلان، في مذكرة اليوم الثلاثاء: "تتسم المعنويات والتمركز على حد سواء بالتشاؤم الشديد في الوقت الحالي"، وقد رجحا احتمالية ارتفاع السوق في المدى القريب خاصة أسهم الشركات الصغيرة، والأسهم مرتفعة المخاطر، والعائد، وأشارا إلى أنَّ المستثمرين يبنون "محفظة متوازنة" من أسهم النمو بما في ذلك التكنولوجيا، والتكنولوجيا الحيوية، والابتكار بجانب أسهم القيمة مثل المعادن والتعدين.
وكتب الاستراتيجيان في مذكرة للعملاء: "من النادر أن تكون الحالة هكذا، لكنَّها ممكنة حالياً نتيجة التقاء خاص لعوامل كلية مثل الدورة الفائقة للسلع، وتباين السياسة النقدية، وموجة البيع الكبيرة على أسهم النمو والأسهم مرتفعة المخاطر (المحلية والدولية) في الربع الأول.. وهناك أسهم نمو بيعت بما يكفي، وهناك أسهم قيمة تحوّلت الآن لأسهم نمو أيضاً".
فيما يخص النقطة الأخيرة؛ أشار كولانوفيتش وكابلان إلى الطاقة والمعادن والتعدين كقطاعات كان ينظر إليها على أنَّها أسهم قيمة على مدار العقد الماضي إلى جانب الأسهم الرخيصة وفقاً لمقاييس مثل الأرباح أو القيمة الدفترية، وما يزال من الممكن النظر إليها على أنَّها أسهم قيمة من حيث أسسها، لكن الآن يمكن اعتبارها أيضاً أسهم نمو بعد "التحسن الملحوظ في زخمها وجودتها".
في الوقت نفسه، بيعت بكثرة العديد من أسهم النمو الدولية والمحلية في الأشهر الماضية لدرجة أنَّها بدأت تظهر سمات القيمة، فعلى سبيل المثال؛ باتت تتحقق أغلب سمات عوامل القيمة والنمو في أسهم التكنولوجيا الصينية، وشهادات الإيداع الأمريكية، التي تتداول الكثير منها بأقل مكررات ربحية على الإطلاق، وفق البنك الأمريكي.
وكتب كولانوفيتش وكابلان أنَّه في حين ترتفع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة، تُسهِّل الصين السياسة النقدية، الأمر الذي ينبغي أن يمثّل عاملاً داعماً.
يتمسك الاستراتيجيون بموقف مؤيد للمخاطرة، وهو ما يتعارض مع رأي مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي" الذي حذّر من أنَّ مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يبدو متفائلاً للغاية بشأن الآفاق الاقتصادية، ولا يتفق فريق "جيه بي مورغان" مع ذلك، قائلاً إنَّ ارتفاع أسعار الفائدة "ينعكس بالفعل في السوق"، وإنَّ التضخم الأعلى منذ عقود سيبدأ التراجع.
أضاف كولانوفيتش وكابلان: "مع ذلك؛ قد تستمر الحرب في أوروبا الشرقية لفترة أطول، وسيستمر تأثيرها على دورة السلع الأساسية الفائقة لبقية العام الجاري".