المحاصيل توسِّع مكاسبها وسط مخاوف بشأن الإمدادات

وسّعت عقود المحاصيل المستقبلية تقدمها وسط مخاوف بشأن الإمدادات، ليتخطى فول الصويا مستوى 17 دولاراً، مسجلاً أعلى في أسبوعين تقريباً.

يأتي ذلك فيما تواصل أسعار القمح صعودها، في ظل سعي عدد من أكبر المستوردين في العالم لتأمين الإمدادات من جهات شحن بديلة، بعد أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تعطيل الصادرات من البحر الأسود. كما يدعم سعر فول الصويا انخفاض الإنتاج في أمريكا الجنوبية بسبب الجفاف والمخاوف بشأن مخزونات البذور الزيتية العالمية.

تُجري الهند محادثات نهائية لبدء شحن القمح إلى مصر، التي تعد أكبر مشترٍ، كما تجري مفاوضات مع الصين وتركيا. من المرجّح أن يظل المستوردون الكبار الآخرون، بما في ذلك الجزائر والأردن والمغرب، في حالة ترقب لمشتريات جديدة من أجل الحفاظ على مخزوناتهم المحلية عند مستويات معقولة.

في الوقت الذي تخرج فيه شحنات القمح من روسيا، تعاني التجارة في أوكرانيا توقفاً تقريباً. وتوقع توبين جوري، الخبير الاستراتيجي في بنك "كومنولث أستراليا" استمرار الأسعار مرتفعة، في ظل البصيص من التفاؤل بانتهاء الحرب قريباً.

وبرغم أن حصاد القمح الشتوي في أوكرانيا مقرر له أن يبدأ في شهر يوليو المقبل، إلا أنه من المستحيل معرفة كمية الحصاد. ومن المقرر أيضاً أن تبدأ قريباً مرحلة غرس محصولي الذرة وعباد الشمس، فيما تشير التوقعات إلى ضعف الإنتاج، حيث أدت الحرب إلى قطع خطوط النقل واللوجستيات وإمدادات البذور والأسمدة.

الحرب في أوكرانيا تفاقم أزمة الجوع وتنذر بكارثة غذائية عالمياً

تسببت الحرب في تقليص فرص توفر مغذيات المحاصيل عالمياً، مما أثار مخاوف بشأن عمليات الغرس خلال الربيع لمحاصيل نصف الكرة الشمالي، مثل الذرة وفول الصويا. ويؤدي توقف العمل في واحد من أكبر خطوط السكك الحديدية في كندا إلى تعطيل وصول الشحنات، مما يثير مخاوف من حدوث تأثير اقتصادي أوسع إذا لم يتم حله بسرعة.

وارتفعت عقود القمح المستقبلية بـ 2.4% إلى 11.46 دولار لنصف البوشل، بعد أن قفزت بـ 5.2% في اليوم السابق. وتقدمت أسعار فول الصويا بـ 1.3% إلى 17.12 دولار و3/4 للبوشل، بينما ارتفعت أسعار الذرة بـ 0.4%.