بلومبرغ
قد ينقُص مُشغِّلة شبكة التواصل الاجتماعي "في كيه" (VK co.) السيولة اللازمة لاسترداد سنداتها القابلة للتحويل، وستبدأ محادثات مع حاملي السندات لإيجاد خيارات بديلة، وفقاً لملف الإيداع يوم الثلاثاء.
تم تجميد شهادات الإيداع الدولية للشركة في لندن في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وإذا لم يتم استئناف التداول على أسهم "في كيه" قبل نهاية يوم الأربعاء، سيتم تفعيل البند الخاص بالشطب في وثائق سندات الشركة القابلة للتحويل، مما سيسمح لحاملي السندات بطلب تحويل ديونهم إلى حقوق ملكية أو سداد قيمة السند.
تعتزم الشركة، وفقاً لملف الإيداع، "بدء مفاوضات مع جميع حاملي السندات في أقرب وقت ممكن، لمناقشة البدائل الممكنة لخيار البيع"، ولكن "ليس هناك ما يضمن" نجاح المحادثات، وفقاً للشركة.
سيولة غير كافية
قالت الشركة إن المبلغ الأساسي غير المُسدّد على السندات القابلة للتحويل المستحقة في عام 2026 هو 400 مليون دولار، وكان لدى الشركة سيولة بالعملات الأجنبية بلغت 140 مليون دولار كما في الأسبوع الماضي، 60% منها محفوظة خارج روسيا لدعم احتياجات رأس المال العامل. أضافت الشركة أنه لن تتبقى لديها بعد ذلك سيولة كافية للسداد الكامل للسندات.
لن يتم الدفع فوراً بموجب شروط السندات. وللمستثمرين الحق في استرداد السند بأكمله مع الفوائد المتراكمة في عملية معروفة باسم "تاريخ البيع"، أي اليوم الرابع عشر بعد مرور ستين يوماً من وقوع الشطب.
عقوبات
إلى ذلك، تم فرض عقوبات على فلاديمير كيرينكو، الرئيس التنفيذي لشركة "في كيه" منذ شهر ديسمبر، من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، دون بريطانيا التي يتم فيها تداول أسهم الشركة.
يشغل والده، سيرغي كيرينكو، منصب النائب الأول لرئيس أركان الإدارة الرئاسية الروسية والمسؤول عن السياسة الداخلية، وعاقبته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تسميم وسجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني.
تحذو "في كيه" حذو نظيرتيها الروسيتين "ياندكس" (Yandex) و"أوزون هوليدنغز" (Ozon Holdings)، اللتين بدأتا مفاوضات مع حاملي السندات بموجب بنود مماثلة في شروط السندات القابلة للتحويل. تعدّ تلك الشركات من بين أوائل نظيراتها الروسية ذات الديون المقوّمة بالعملات الأجنبية التي لجأت إلى محادثات مع الدائنين، بعدما صعّبت العقوبات الدولية والقيود المحلية تحويل الأموال خارج روسيا والوفاء بالتزامات السداد.
يعد تسعير سندات "في كيه" القابلة للتحويل غير واضح، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأوراق المالية الروسية حالياً، وتتكون معظم عروض أسعار الشراء من رقم واحد (أقل من عشرة) ولدى القليل منها فجوات بين العرض والطلب تصل إلى 60 سنتاً على الدولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ.