ألمانيا تسعى لتصفية أصول بنك "في تي بي" الروسي تجنباً للانهيار

time reading iconدقائق القراءة - 8
علامة بنك \"في تي بي\" (VTB) الروسي  - المصدر: بلومبرغ
علامة بنك "في تي بي" (VTB) الروسي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدفع السلطات الألمانية الوحدة المحلية التابعة لبنك "في تي بي" (VTB) الروسي لتسييل أصول، من أجل تجنب تعرض "صندوق تأمين الودائع" في البلاد لأزمة جديدة، عقب الضربة القوية التي تلقاها العام الماضي، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.

تسعى "هيئة الرقابة المالية الفيدرالية" (BaFin) و"بونديسبنك" (Bundesbank) لضمان توافر الطرق المناسبة لدى "في تي بي أوروبا" (VTB Bank Europe SE) لتلبية عمليات السحب المستقبلية من الودائع، كما قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وأكدت أن الوحدة الألمانية في الوقت الحالي لديها أموال سائلة كافية لمواجهة معدلات السحب الحالية.

قالت متحدثة باسم "هيئة الرقابة المالية الفيدرالية"، إن الجهة التنظيمية تراقب الوحدة المحلية لبنك "في تي بي" عن كثب، وتحصل على معلومات يومية عن التدفقات الخارجة للأموال. ولم تستجب إدارة العلاقات الصحفية في "في تي بي" لطلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني. وكانت الهيئة أعلنت قبل ذلك أن "في تي بي أوروبا" يواصل العمل، لكنه "يبحث عن طرق لجعل أنشطته أكثر بساطة".

أدت العقوبات الأوروبية والأمريكية على البنوك الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا إلى عزلها عن معظم أنشطتها الدولية، وأثارت بالفعل تفكك الوحدة الأوروبية لبنك "سبيربنك" (Sberbank PJS).

بالنسبة للبنوك الألمانية سوف يؤدي انهيار مماثل للوحدة المحلية لبنك "في تي بي" إلى فرض رسوم مسبقة لتعويض المودعين. حتى لو تم تعويض ذلك لاحقاً عن طريق بيع الأصول، فقد يستغرق الأمر سنوات.

لا يزال نظام التأمين على الودائع في البلاد يعاني من انهيار بنك "غرينسيل" العام الماضي، والذي بلغت تكلفته 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار). ورفع "صندوق تأمين الودائع" بعد ذلك مساهمات البنوك بأكثر من 50% لدعم احتياطياته في خطوة كانت أحد الأسباب التي دفعت كريستيان سوينغ الرئيس التنفيذي لـ"دويتشه بنك" إلى إلغاء هدف البنك الخاص بالنفقات العام الماضي، حيث يعد "دويتشه بنك" المساهم الأكبر في الصندوق.

تجنب المدفوعات

قالت المصادر المطلعة إن "هيئة الرقابة المالية الفيدرالية" و"بوندسبنك" وهيئات تأمين الودائع تعمل على تقليص الوحدة المحلية لبنك "في تي بي" لتجنب اللجوء لتقديم الصندوق مدفوعات، ورغم ذلك لا تزال تستعد لانهيار محتمل.

تبلغ أصول "في تي بي أوروبا" 7.95 مليار يورو بنهاية سبتمبر، حيث يعتبر أحد البنوك صغيرة الحجم على مستوى المنطقة. وتظهر ودائع البنك أن نحو ما قيمته 1.64 مليار يورو نقدية وأموال قصيرة الأجل، في المقابل تبلغ التزامات الوحدة 4.35 مليار يورو من ودائع العملاء.

تبلغ الأصول الأخرى أكثر من 600 مليون يورو، وتشمل أدوات مالية محتفظ بها للتداول والاستثمار ومشتقات مالية وأوراق مالية محتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق وجميعها أصول يسهل تصفيتها مقارنة بقروض العملاء البالغة 5.1 مليار يورو.

كانت وحدة الأعمال الأوروبية لبنك "سبيربنك" انهارت في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أعلن "سينغل ريزيليوشن بورد" (Single Resolution Board) المسؤول عن إفلاس البنوك الأوروبية الكبيرة البدء بتصفية أعمال الوحدة النمساوية لأكبر بنك في روسيا، بموجب إجراءات الإفلاس المحلية. ويؤدي ذلك لوضع البنوك النمساوية في مأزق لتقديمها تعويضات للمودعين تصل إلى ما يقرب من مليار دولار.

تبلغ أصول "سبيربنك أوروبا" (Sberbank Europe AG) 13.6 مليار يورو، وهي أكبر من قيمة أصول "في تي بي". ولا تؤهل قيمة أصول "سبيربنك أوروبا" ليصبح بنك "مهم"، ولكنه يستمد أهميته من طبيعة أعماله العابرة للحدود.

تصنيفات

قصص قد تهمك