كندا تفرض عقوبات على أبراموفيتش كبير مساهمي "إيفراز"

عاقبت كندا رجل الأعمال الروسي البارز رومان أبراموفيتش، وهو أكبر مساهم في شركة "إيفراز" (Evraz)، التي تملك منشآت للمعادن في ريجينا، وكالغاري، وإدمونتون.

أعلن رئيس الوزراء جستن ترودو في وارسو في ختام رحلة استغرقت خمسة أيام إلى أوروبا، فرض عقوبات على أبراموفيتش، وأربعة أشخاص روس آخرين، و 32 كياناً يعمل في قطاع الدفاع الروسي. جاء في بيان حكومي أنَّ العقوبات نُفّذت في 10 مارس.

بيّن ترودو أنَّ العقوبات مصمّمة بحيث لا يستطيع أبراموفيتش كفرد "الربح أو الاستفادة من نشاطات كندا الاقتصادية"، لكنْ دون التأثير على موظفي ومستثمري "إيفراز" الآخرين، ويمكنها أن تستمر بعملياتها في كندا.

قال ترودو: "جلّيٌ أنَّنا سنراقب عن كثب، لكنَّنا واثقون أنَّ هذا لن يؤثر على الكنديين الذين يؤدون عملاً جيداً باجتهاد في الشركات في جميع أنحاء البلاد".

أتى هذا الإعلان بعد يوم من معاقبة بريطانيا لِـ أبراموفيتش، الذي يمتلك نادي "تشيلسي" في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. أصدرت "إيفراز" بياناً قالت فيه، إنَّ أبراموفيتش، الذي يملك 28.6% من الشركة "شخصٌ يمارس سلطة فاعلة" لديها، وبيّنت أنَّ العقوبات لا تنطبق على الشركة.

قال ترودو، هذا مثال آخر على عمل كندا مع حلفائها "لإظهار عواقب واضحة وعميقة لـِ بوتين وأولئك الذين مكّنوا نظامه". شملت قائمة العقوبات الكندية الجديدة أليشر عثمانوف، ومسؤولة الانتخابات إيلا بامفيلوفا.

وافقت شركة "آيفراز نورث أمريكا" (Evraz North America) في 2017 على توفير غالبية الأنابيب لتوسيع خط أنابيب "ترانس ماونتين" (Trans Mountain) التابع لشركة "كيندر مورغان" (Kinder Morgan) في غرب كندا، أي نحو ربع مليون طن من الأنابيب. قالت وزيرة المالية كريستيا فريلاند الأسبوع الماضي، إنَّ التسليم اكتمل في 2021.

قال ترودو، رداً على سؤال يوم الجمعة حول ما إذا كان بإمكان كندا زيادة إنتاجها النفطي لمساعدة أوروبا على الابتعاد عن الطاقة الروسية، إنَّ كندا ببساطة "لا تملك البنى التحتية للنفط والغاز اللازمة لاستبدال الحصة الكبيرة من الطاقة الأوروبية التي تتلقّاها من روسيا... سنشارك بالطبع في محادثات مع شركائنا الأوروبيين حول كيفية التأكد من تخليصهم من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، وفي نهاية المطاف التخلص أيضاً من الاعتماد على النفط والغاز بشكل كلي".