"بوينغ" تعلّق عملياتها في روسيا وتقيّد الوصول إلى بياناتها

علّقت شركة "بوينغ" عملياتها الرئيسية في موسكو، وقيّدت وصول الموظفين والشركاء في روسيا إلى البيانات الفنية الحساسة مؤقتاً، حتى تتمكن من تأمين تراخيص التصدير من الحكومة الأمريكية.

قالت شركة صناعة الطائرات التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، في رسالة بالبريد الإلكتروني في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إنَّها علّقت تقديم قطع الغيار، والصيانة، والخدمات الفنية لشركات الطيران الروسية، مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

اقرأ أيضاً: صانعو محركات الطائرات يبحثون عن إمدادات التيتانيوم خارج روسيا

من جهتها، وفي بيان منفصل، قالت شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص"، إنَّها ستتخذ إجراءات مماثلة، مستشهدة بقائمة متزايدة من العقوبات الدولية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

اقرأ المزيد: "بوينغ" تستعدّ لإطلاق أول طراز جديد منذ 5 سنوات.. وقطر تتعهد بشراء 50 طائرة

قال سيرغي كرافشينكو، رئيس العمليات المحلية في "بوينغ"، في مذكرة منفصلة للموظفين سارية المفعول على الفور، اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز"، إنَّه يتعيّن على "بوينغ" الآن الحصول على تراخيص تصدير أمريكية قبل أن يتمكّن العمال في روسيا من الوصول إلى "معظم التقنيات والبيانات".

أضاف كرافشينكو، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الإثنين: "تحتاج (بوينغ) إلى تقييد الوصول إلى أي بيانات خاضعة للرقابة على صادراتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى موظفي المؤسسات الشريكة في روسيا".

قالت الشركة، إنَّها ستسعى إلى العثور على مهام جديدة لبعض الموظفين، فضلاً عن بحث إمكانية تناوب الوظائف، ورحلات العمل، وأيام العطلات المحتملة للموظفين في روسيا أثناء انتظار التراخيص الجديدة.

كانت "بوينغ" قد ذكرت يوم الإثنين أنَّها أغلقت مكتبها في العاصمة الأوكرانية، كييف، و"أوقفت" عملياتها في مجمعها التدريبي في موسكو.

أما "إيرباص"؛ فقالت في بيان يوم الأربعاء: "أوقفت الشركة خدمات الدعم لشركات الطيران الروسية، وكذلك توريد قطع غيار للبلاد". وتمتلك الشركة مركز دعم في موسكو يقدّم المساعدة الفنية للعملاء، ويقدّم ندوات وخدمات دعم أخرى، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. تم إنشاء مركز هندسي في عام 2003، ويعمل به 200 مهندس روسي. وأكد متحدث باسم الشركة، أنَّ المنشأة، وهي مشروع مشترك بين كلٍّ من "إيرباص"، و"سيستما إنفست" (Systema Invest)، و"كاسكول غروب" (Kaskol Group)، أُغلقت مؤقتاً، مشيراً إلى "لوائح الرقابة على الصادرات والقوانين المعمول بها".