المصدر:
بلومبرغ
اتهم مسؤولون أمريكيون الملياردير روبرت بروكمان بأنه ماضٍ بنقل أصول بين ملاذات ضريبية في الخارج وتسجيل ممتلكات باسم أفراد أسرته لتجنب دفع فاتورته الضريبية البالغة 1.4 مليار دولار، حيث يسعون للحصول على إذن من القاضي لفرض ضريبة حكومية فورية.
حثت وزارة العدل قاضياً فيدرالياً في هيوستن على إصدار حكم بحلول 9 فبراير بأن دائرة الإيرادات الداخلية كانت محقة بمطالبتها الضريبية من بروكمان، وهو متقاعد بلغ عمره 80 عاماً كان من أساطين البرمجيات كما أنه متهم بشكل منفصل في أكبر قضية تهرب ضريبي جنائية أمريكية على الإطلاق ترفع ضد فرد. قالت الوزارة في مذكرة للمحكمة الاثنين إن دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية تريد فرض ضريبة مخاطرة لكي تتجاوز عملية المراجعة التي قد تستغرق سنوات.
قالت وزارة العدل الأمريكية إن بروكمان استخدم صناديق وشركات أجنبية بالغة التعقيد لإخفاء مليارات الدولارات عن مصلحة الضرائب و"هذه الجهود مستمرة". أضافت أن بروكمان يبدو وكأنه يسعى "بسرعة لوضع ممتلكاته بعيداً عن متناول الحكومة عبر إبقاء ممتلكاته في الخارج، أو نقلها من ملاذ ضريبي إلى آخر أو إخفائها أو تبديدها أو نقلها لأشخاص آخرين بمن فيهم أفراد أسرته".
سعى محامو بروكمان في دعوى قضائية رفعوها الشهر الماضي لدفع تقدير المخاطرة، الذي فرضته مصلحة الضرائب ونفوا إخفاء الأصول. كتبوا في الدعوى "لا يوجد تعرض للخطر... تصرفات مصلحة الضرائب لا أساس لها من الصحة وغير عقلانية كلياً ويجب تخفيفها على الفور".
اعترض بروكمان بشكل منفصل على مبلغ تقييم التعرض للخطر في محكمة الضرائب.
رفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم يرد محامي بروكمان على الفور على طلبات التعليق.
مسألة الخرف
ما تزال حملة دائرة الإيرادات الداخلية معروضة أمام قاضي المقاطعة الأمريكية جورج سي هانكس جونيور، الذي يفكر بشكل منفصل فيما إذا كان خرف بروكمان يجعله غير قادر على الدفاع عن نفسه ضد لائحة الاتهام المكونة من 39 تهمة. يُتوقع أن يحكم هانكس في الأسابيع المقبلة بعد ما استمع إلى حجج الأطراف حول أهلية بروكمان القانونية في نوفمبر.
لكن يتوجب على القاضي الآن أيضاً أن يخوض في مئات من الصفحات قدمتها وزارة العدل وتتضمن تفاصيل أكبر بكثير حول شبكة صناديق بروكمان الخارجية الواسعة وتمتد إلى برمودا وجزر كايمان ونيفيس وسويسرا وسنغافورة وغيرنزي وجيرسي وجزر فيرجين البريطانية وجزيرة مان.
تجنب بروكمان وفقاً للمذكرة الإبلاغ عن دخل قدره 2.7 مليار دولار عبر اتباعه استراتيجية "لا تملك شيئاً، وتحكم بكل شيء" التي تخفي الأصول خلف صناديق وممثلين اعتباريين في الخارج.
كتب المحامون الحكوميون: "حين يواجه بروكمان إجراءات حكومية ضده أو ضد أصوله أو كياناته أو حساباته المصرفية الأجنبية، فإنه يرد بفتح حسابات أجنبية جديدة وإنشاء شركات مستترة جديدة لإخفاء أصوله ونقل السيطرة إلى كيانات أجنبية أخرى في ملاذات ضريبية معروفة جيداً".
أشار المحامون إلى دعوى مكَّنت بروكمان من نقل السيطرة على صندوق خيري لعائلته بمليارات الدولارات من برمودا إلى جزر كايمان، "حيث قد تكون أحكام الولايات المتحدة بشأن الضرائب غير قابلة للتنفيذ".
تقدم الايداعات أيضاً إيضاحات جديدة حول استثمارات بروكمان، التي يقول المدعون إنها شملت حصصاً في حوالي 11 صندوقاً من صناديق "فيستا إيكويتي بارتنرز" (Vista Equity Partners) بين 2000 و2018. تجنب روبرت سميث مؤسس "فيستا إيكويتي بارتنرز" الملاحقة القضائية عبر الاعتراف بجرائم ضريبية ودفع 139 مليون دولار وتعاون مع الحكومة ضد بروكمان.
القضية هي "روبرت بروكمان ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية" (22-cv-202) في المحكمة الجزئية الأمريكية في المقاطعة الجنوبية لولاية تكساس (هيوستن).
تصنيفات
