بلومبرغ
كان أدريان تشينغ في أجواء معتاد عليها: مرتدياً بدلة أليكساندر ماكوين، وبين الأثرياء والأنيقين مع أضواء النيون التي تنير أفق هونغ كونغ قبالة الميناء.
تشينغ هو الوريث صغير السن لواحدة من الثروات العظيمة في المدينة، وكانت الابتسامة لا تفارقه في هذه الأمسية ديسمبر الماضي، حينما كان يترأس احتفالاً مرصعاً بالنجوم في أكثر إبداعاته فخامة وهو مجمعه الثقافي الجذاب للتجزئة، "كيه 11 ميوسياه" (K11 Musea)، وتم إهداء العرض مع مصممة الأزياء الفرنسية كارين رويتفيلد للحفاظ على "الدراية العملية".
ولكن رغم كل الابتسامات، فهذه أوقات معقدة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة لبعض أغنى العائلات في آسيا، بما في ذلك عائلة تشينغ، التي تبلغ ثروة أعضائها حوالي 23 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
تراجعت أسهم شركتهم "نيو وورلد ديفلوبمنت"، وهي واحدة من أكبر شركات الإنشاءات في هونغ كونغ، بأكثر من 40% منذ الذروة التي بلغتها قبل أقل من ثلاث سنوات.
تراجع الأعمال
بدأ التراجع عندما أغلقت الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة مراكز التسوق في عام 2019، بعد وقت قصير من افتتاح مجمع "كيه 11 ميوسياه"، وتفاقم الهبوط بعد أن أبعد وباء كوفيد- 19 السياح، وأبقى موظفي المكاتب في المنزل.
وأغلقت مجموعة "تشو تاي فوك جويلري" (Chow Tai Fook Jewellery Group) التابعة لعائلة تشينغ والتي تنتشر متاجرها في أهم المواقع في المدينة، حوالي 10% من شبكة متاجرها في هونغ كونغ خلال الثمانية عشر شهراً المنتهية في سبتمبر الماضي.
ويتزايد حالياً الضغط على المطورين العقاريين في هونغ كونغ لتوفير مساكن أرخص في السوق الأعلى تكلفة في العالم، وفي نفس الوقت، يتزايد القلق من أن الحملة التي تشنها الصين على مطوري البر الرئيسي والسعي لتحقيق "الرخاء المشترك" يمكن أن تطال أغنى العائلات في المدينة.
ويتطلع تشينغ، الذي دافع عن بعض أكثر المشاريع العقارية طموحاً في المستعمرة البريطانية السابقة - مثل المجمع الرياضي المقرر افتتاحه في 2023 في موقع مطار هونغ كونغ القديم والذي سيضم ملعباً يتسع لـ50 ألف مقعد وساحة تتسع لـ10 آلاف مقعد - إلى ما هو أبعد من أعمال شركة "نيو وورلد" الأساسية في العقارات.
في مدينة سيطرت فيها العقارات على الحياة الاقتصادية والنفسية الجماعية لعقود، كان الرجل البالغ من العمر 42 عاماً يتوسع في العملات المشفرة والتكنولوجيا الحيوية والتجارة الإلكترونية، وتعهد بأن تتخلى شركة "نيو وورلد" عن استخدام الفحم في عقاراتها للإيجار في منطقة الخليج الكبرى بحلول عام 2026.
الاستثمار في التكنولوجيا
قصة تشينغ مماثلة لبعض العائلات الأخرى فاحشة الثراء في آسيا، وتعرف هذه السلالات، التي يعود بعضها إلى ستة أجيال ماضية، أنها بحاجة إلى الانتقال السريع إلى التكنولوجيا الخضراء والتجارة الإلكترونية، وهي حريصة على تبني أحدث الاستثمارات الساخنة، سواء كانت "ميتافيرس" أو التكنولوجيا الحيوية وهي قطاعات متقلبة يمكن أن يتبين أيضاً أنها أخطاء مكلفة.
قال كيفين أو، مدير مركز الأعمال العائلية في الجامعة الصينية في هونغ كونغ: "رأى العديد من حيتان الأعمال التجارية التقليدية أن أعمالهم يمكن أن تتمزق من قبل شركات التكنولوجيا التي لم يسمعوا بها من قبل.. وهم يعلمون أنهم إذا لم يستجيبوا بالسرعة الكافية، فقد يتم تجاوزهم".
ازدادت ثروات الـ20 عائلة الأكثر ثراءً في المنطقة بمقدار 33 مليار دولار منذ نهاية 2020، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، حتى مع انتشار الوباء في العالم للعام الثاني، وتتجاوز ثروتهم مجتمعة حالياً 495 مليار دولار، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ أو سنغافورة.
توجِه عائلة أمباني، التي تتصدر الترتيب للعام الثالث على التوالي، شركة "ريلاينس إندستريز" نحو التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية في الوقت الذي يستعد فيه رئيس مجلس الإدارة موكيش أمباني لتسليم زمام الأمور لأولاده.
وتعد عائلة تشانغ، المالكة لشركة "تشاينا هونغكياو غروب" (China Hongqiao Group Ltd) لتصنيع الألمنيوم، أول عائلة صينية تظهر في القائمة، التي تستثني ثروات الجيل الأول.
ظهرت عائلتا بيرلا، وباجاج، صاحبتا اثنتين من أكبر التكتلات في الهند لأول مرة في التصنيف، مما يشير إلى القوة النسبية لاقتصاد الدولة.
تخلف آخرون عن الركب مثل عائلة "هو" مالكة شركة الكازينوهات العملاقة "إس جيه إم هولدنغز"، وعائلة تشيراتيفات المالكة لمجموعة "سنترال غروب" التايلاندية، وعائلة "نج" مالكة المطورة العقارية السنغافورية "فار إيست أورغانيزيشن سنتر"، والذين لم يعودوا ضمن قائمة أغنى 20 عائلة في آسيا، بعد أن عانت شركاتهم من تداعيات أزمة فيروس كورونا.
الاستثمار في الألعاب والعملات المشفرة
شاركت "نيو وورلد" المملوكة لعائلة تشينغ في جولة تمويل بقيمة 359 مليون دولار لشركة "أنيموكا براندز"، وهي شركة ألعاب ورموز غير قابلة للاستبدال ومقرها هونغ كونغ، من خلال "سي فينتشرز"، وهي كيان استثماري شاركت في تأسيسه، كما استثمرت الشركة في أكثر من 30 شركة ناشئة، بما في ذلك بورصة العملات المشفرة "ماتريكس بورت" وعملاقة للذكاء الاصطناعي "سينس تايم غروب"، ومنصة خدمات التوصيل "لالا موف".
والعام الماضي، انضم تشينغ أيضاً لهوس شركات "الشيك على بياض" وأسس شركة استحواذات ذات أغراض خاصة، ومن المقرر أن يُستكمل اندماجها مع شركة "برينيتكس" (Prenetics Ltd)، التي تعمل في تسلسل الحمض النووي وتحولت إلى مختبر لكوفيد- 19، في مارس، وفق ممثل عن شركة "نيو وورلد".
ورغم أن المشروعات الجديدة تمثل جزءاً صغيراً من إمبراطورية عائلة تشنيغ، فإن الهدف واضح. وقال أدريان تشينغ في أبريل إنه أراد أن تولد الخدمات غير العقارية ما يصل إلى 30% من دخل "نيو وورلد" في إطار زمني من خمس إلى سبع سنوات.
قال تشينغ في خطاب الشهر الماضي: "ماذا تريد أن يكون إرثك.. هل تريد أن تشتهر فقط بمواجهة الوضع الراهن أم تريد أن يتذكرك الناس لقيادتك الحقيقية وإحداث تغيير وتأثير كبيرين؟".
1- أمباني
الشركة: "ريلاينس إندستريز"
الموقع: الهند
الجيل: الثالث
الثروة: 90.3 مليار دولار
أسس دهيروبهاي أمباني، والد موكيش وأنيل، اللبنة الأولى لشركة "ريلاينس إندستريز" في عام 1957، وعندما توفي دهيروبهاي في عام 2002 دون أن يترك وصية، توسطت أرملته للتوصل لتسوية بين أبنائها للسيطرة على ثروة الأسرة.
ويتولى موكيش حالياً رئاسة التكتل الذي يتخذ من مومباي مقراً له، والذي يمتلك أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم ويتوسع في مجال التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، ويعيش في قصر مكون من 27 طابقاً يُطلق عليه أغلى مسكن خاص في العالم.
هل كنت تعلم أن موكيش أمباني قال إنه يؤمن بتكنولوجيا "بلوكتشين" وأن الهند سيكون لديها قريباً واحدة من أكثر البُنى التحتية الرقمية الأكثر تطوراً؟.
1957: عاد أمباني إلى الهند من اليمن وأسس الشركة التي انطلقت منها "ريلاينس إندستريز".
2002: الابن الأكبر موكيش يسيطر على رئاسة مجلس الإدارة.
2014: الأخوين إيشا وأكاش ينضمان لمجالس إدارة وحدات التجزئة وشركة الاتصالات.
2- هارتونو
الشركة: داروم، وبنك آسيا الوسطى
الموقع: إندونيسيا
الجيل: الثالث
الثروة: 36.3 مليار دولار
اشترى أوي وي غوان علامة سجائر تجارية في عام 1950، وأطلق عليها اسم "داروم"، ونمت الشركة لتصبح واحدة من أكبر صانعي السجائر في إندونيسيا.
وبعد وفاة أوي في عام 1963، نوّع ولديه مايكل وبودي استثماراتهما من خلال شراء حصة في بنك آسيا الوسطى، وحالياً تشكل هذه الحصة معظم ثروة العائلة.
هل كنت تعرف أنه يقال إن بنك آسيا الوسطى في مفاوضات مع "بينانس" وشركة اتصالات إندونيسية لإنشاء بورصة تداول عملات مشفرة؟
1950: اشترى أوي وي غوان علامة السجائر التجارية التي أصبحت فيما بعد "داروم".
1963: توفى أوي تاركاً الشركة لولديه.
2016: أرماند واهيودي هارتونو يصبح نائب رئيس بنك آسيا الوسطى.
3- ميستري
الشركة: مجموعة شابورجي بالونجي
الموقع
الموقع: الهند
الجيل: الخامس
الثروة: 34 مليار دولار
تأسست شركة عائلة ميستري في الهند عام 1865، عندما أسس جد بالونجي ميستري مشروع إنشاءات مع رجل إنجليزي.
وتغطي مجموعة "شابورجي بالونجي" حالياً مجالات عمل مختلفة مثل الهندسة والبناء، وتمتلك العائلة أيضاً أسهماً في شركة "تاتا سانز"، وهي الشركة القابضة الرئيسية خلف "تاتا غروب"، التي تسيطر على "جاغوار لاند روفر".
ومن أجل قطع الروابط مع المجموعة، سعى بالونجي ميستري لمبادلة حصته في "تاتا سانز" التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بأسهم في التكتل، لكن القاضي حكم ضد ذلك.
هل تعلم أن عائلة ميستري تنتمي إلى المجتمع الزرادشتي الفارسي، والتي فرت من الاضطهاد في بلاد فارس منذ قرون قبل أن تجد ملاذاً في غرب الهند.
1865: تؤسس عائلة ميستري أعمالها.
1921: توفى المؤسس بالونجي ويتولى شابورجي بالونجي الأعمال.
1947: بالونجي ميستري ينضم لأعمال الإنشاءات في سن الثامنة عشر.
2012: شابور ميستري، ابن بالونجي، يصبح رئيس مجلس المجموعة.
2019: أولاد شابور بالون وتانيا ينضمان لمجلس إدارة الشركة القابضة.
4- كوك
الشركة: "صن هونغ كاي بروبرتيز ليمتد"
الموقع: هونغ كونغ
الجيل: الثالث
الثروة: 31.1 مليار دولار
أدرج كوك تاك- سينغ شركة "صن هونغ كاي بروبرتيز" في البورصة في 1972، وأصبحت الشركة منذ ذلك الحين واحدة من أكبر شركات التطوير العقارية في هونغ كونغ، وأساس ثروة عائلة كوك. وسيطر أولاده، والتر وتوماس ورايموند على الشركة بعد وفاته في 1990.
هل تعلم أن آدم كووك انتقد سياسات الأراضي في هونغ كونغ واقترح إجراء إصلاح شامل للمساعدة في حل مشاكل الإسكان في المدينة؟
1972: يؤسس كوك تاك- سينغ، بائع خضروات بالجملة، شركة "صن هونغ كاي".
2008: يُطاح والتر كوك من رئاسة مجلس الإدارة بعد خلاف مع إخوته.
2018: يعيّن جيوفري كوك رئيساً غير تنفيذياً لشركة "صن هونغ كاي".
5- تشيرافانونت
الشركة: "مجموعة شاروين بوكفاند"
الموقع: تايلاند
الجيل: الرابع
الثروة: 30 مليار دولار
فر تشيا إيك تشور من قريته التي دمرتها الأعاصير في جنوب الصين وبدأ حياة جديدة في تايلاند حيث باع بذور الخضروات مع شقيقه في عام 1921.
وبعد قرن، كان ابن تشيا دانين تشيرافانونت هو رئيس مجلس إدارة مجموعة "تشاروين بوكفاند" (Charoen Pokphand)، وهي تكتل يضم وحدات أغذية وبيع بالتجزئة واتصالات.
هل تعلم أن "أسيند موني" (Ascend Money) المدعومة من مجموعة "تشاروين بوكفاند"، أصبحت أول شركة يونيكورن للتكنولوجيا المالية في تايلاند بقيمة 1.5 مليار دولار في سبتمبر؟
1921: تشيا إيك تشور وأخوه يفتتحان متجراً لبيع الحبوب في بانكوك.
1939: ولادة دانين تشيرافانونت، الأصغر بين أربعة إخوان.
2017: ابنان لدانين يصبحان رئيس تنفيذي ورئيس مجلس إدارة للمجموعة.
2021: يتجاوز عدد المستخدمين في "أميتي" (Amity)، وهي شركة تكنولوجيا ناشئة يديرها حفيد دانين، 10 ملايين مستخدم نشط.
6- تساي
الشركة: "كاثاي فاينانشيال" و"فوبون فاينانشيال"
الموقع: تايوان
الجيل: الثالث
الثروة: 28.6 مليار دولار
أسس الأخوان تساي شركة "كاثاي لايف إنشورنس" (Cathay Life Insurance) في عام 1962. وفي عام 1979، قررت العائلة تقسيم الشركة، حيث تولى تساي وان-لين، وتساي وان-تساي إدارة شركتي "كاثاي لايف انشورنس" و"كاثاي انشورنس" على التوالي.
وتغير اسم شركة "كاثاي انشورنس" لاحقاً إلى "فوبون إنشورنس"، وتسيطر العائلة حالياً على شركتين ماليتين قابضتين كبيرتين في تايوان، وتتنوع أعمالهما في قطاعات تشمل العقارات والاتصالات.
هل تعلم أنه يقال إن شركة "فوبون فاينانشال" تجري محادثات متقدمة لشراء الأعمال الاستهلاكية لـ"سيتي غروب" في البر الرئيسي في الصين؟
1962: الأخوان تساي يؤسسان "كاثاي لايف انشورنس".
2001: تساي هونغ-تو يصبح رئيس مجلس إدارة "كاثاي فاينانشيال".
2019: كريس تاي يعيّن في مجلس إدارة شركة "تايوان موبايل".
7- تشينغ
الشركة: "نيو وورلد ديفلوبمنت" و"تشاي تاي فوك"
الموقع: هونغ كونغ
الجيل: الرابع
الثروة: 23.1 مليار دولار
بدأت ثروة عائلة تشينغ مع شركة المجوهرات "تشو تاي فوك" في هونغ كونغ، والتي تتداول برمز "1929"، وهو عام تأسيسها، وتسيطر عائلة تشينغ أيضاً على "نيو وورلد ديفلوبمنت"، وهي واحدة من أكبر شركات العقارات والبنية التحتية في المدينة.
هل تعلم أن شركة "نيو وورلد ديفلوبمنت" وضعت خططاً لبيع المنازل بنصف سعر السوق للمساعدة في معالجة أزمة الإسكان في هونغ كونغ؟
1929: تشاو تشي-ين يؤسس "تشو تاي فوك".
1970: الصهر تشينغ يو-تونغ يؤسس "نيو وورلد ديفلوبمنت".
2011: هنري تشينغ يعيّن كرئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لـ"تشو تاي فوك".
2017: أدريان تشينغ يعاد تعيينه كنائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ"نيو وورلد ديفلوبمنت".
8- باو/وو
الشركة: "بي دبليو غروب" و"وييلوك"
الموقع: هونغ كونغ
الجيل: الثالث
الثروة: 23 مليار دولار
أسس باو يوي-كونغ شركة شحن بمبلغ 20 ألف دولار هونغ كونغي (الآن حوالي 2500 دولار) والذي جلبه إلى هونغ كونغ من شنغهاي منذ أكثر من نصف عقد.
وبحلول 1976، كانت الشركة قد اشترت أكثر من 200 سفينة، ما جعلها صاحبة أكبر أسطول للشحن السائب في العالم، والمملوك بشكل مستقل في ذلك الوقت.
وللتكيف مع ظروف السوق، نوّع باو أعماله في العقارات، باستخدام عائدات مبيعات السفن، وعندما توفي باو في عام 1991، قُسمت أعماله بين بناته الأربع وعائلاتهن، ويأتي جزء كبير من ثروة العائلة الحالية من شركة التطوير العقاري في هونغ كونغ "وييلوك" (Wheelock)، والتي تحولت للملكية الخاصة في 2020.
هل تعلم أن دوغلاس وو، كان من الذين ساعدوا في إزالة الطوب من الشوارع عندما اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة هونغ كونغ في عام 2019؟
1955: باو يوي-كونغ يشتري أول سفينة.
1986: يتقاعد باو، وصهره هيلموت سوهمن يصبح رئيس مجلس إدارى "وورلد وايد شيبينغ" (World-Wide Shipping).
2014: دوغلاس وو، حفيد باو، يصبح رئيس مجلس إدارة "وييلوك".
9- لي
الشركة: "لي كوم كي"
الموقع: هونغ كونغ
الجيل: الخامس
الثروة: 20.6 مليار دولار
اخترع لي كوم شيونغ صلصة المحار وأسس "لي كوم كي" (Lee Kum Kee) في عام 1888، وعندما احترق مصنع صلصة المحار الأصلي في مقاطعة غوانغدونغ عام 1902، أعيد بناء الشركة في ماكاو المجاورة، حيث بقيت الأعمال حتى انتقلت إلى مدينة هونغ كونغ الأكثر ازدهاراً.
وعزز عضو الجيل الثالث، لي مان تات، سيطرته على الشركة، واشترى حصص أعمامه وشقيقه، ودخلت العائلة في مجال المكملات الصحية في عام 1992 مع شركة "إل كيه كيه هيلث برودكتس" (LKK Health Products)، المصنعة والبائعة للعلاجات العشبية.
وتمتلك العائلة أيضاً أصولاً عقارية كبيرة، بما في ذلك برج "ووكي توكي" في لندن، وتوفي لي مان تات في عام 2021 عن عمر يناهز 91 عاماً، ويشغل ابنه تشارلي حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة.
هل تعلم أن رواد الفضاء استخدموا صلصة المايونيز "سريراتشا" من تصنيع شركة "لي كوم كي" في محطة ناسا الفضائية الدولية؟
1888: يخترع لي كوم شيونغ أول صلصة محار ويؤسس "لي كوم كي".
1920: عضو الجيل الثاني لي شيو نان يتولى إدارة الأعمال.
1972: لي مان تات، المعروف بـ"ملك صلصة المحار" يصبح رئيس مجلس إدارة "لي كوم كي".
1985: تشالي ابن لي مان تات ينضم للأعمال.
2014: مجلس عائلة "لي كوم كي"، المؤسس في 2002، يعين ثلاثة أعضاء من الجيل الخامس في مجلس الإدارة.
10- يوفيدهيا
الشركة: "تي سي بي غروب"
الموقع: تايلاند
الجيل: الثاني
الثروة: 19.6 مليار دولار
أسس تشاليو يوفيدهيا "تي سي فارماسيوتيكال" عام 1956 لبيع الأدوية، ونوّع أعماله لاحقاً في السلع الاستهلاكية.
وفي عام 1975 اخترع مشروب طاقة أسماه بـ"كراتينغ داينغ" (Krating Daeng)، والتي تعني باللغة التايلاندية "الثور الأحمر" أو "ريد بول"، وبعد أن اكتشف المسوِّق النمساوي، ديتريش ماتيشيتز، المشروب في رحلة عمل، تعاون مع تشاليو لتعديل الوصفة وتسويق "ريد بول" عالمياً، ويمكن أن تُعزى ثروات عائلتَي يوفيدهيا وماتيشيتز إلى حدٍّ كبير إلى نجاح "ريد بول".
وعندما توفي تشاليو، أصبح ابنه سارافوت يوفيدهيا الرئيس التنفيذي لمجموعة "تي سي فارماسيوتيكال".
هل تعلم أن مجموعة "تي سي فارماسيوتيكال" أرسلت معدات طبية للمستشفيات التايلاندية لمكافحة وباء كوفيد- 19؟
1956: أسس تشاليو يوفيدهيا "تي سي فارماسيوتيكال".
2018: يشرف الرئيس التنفيذي، سارافوت يوفيدهيا، على افتتاح أول فرع دولي للمجموعة في فيتنام.
11- كويك
الشركة: "مجموعة هونغ ليونغ"
الموقع: سنغافورة/ ماليزيا
الجيل: الثالث
الثروة: 17.8 مليار دولار
أسس كويك هونغ بنغ وإخوته الثلاثة شركة "هونغ ليونغ" في سنغافورة عام 1941، ويدير ابنه الأكبر كويك لينغ بينغ عمليات في سنغافورة تتنوع بين التطوير العقاري والضيافة والتمويل، وأُرسل ابن أخيه كويك لينغ تشان إلى ماليزيا لقيادة هذا الجزء من أعمال العائلة، والذي أصبح واحداً من أكبر التكتلات في البلاد.
هل تعلم أن شركة "سيتي ديفلوبمنتس" (City Developments) باعت حصتها في مشروع صيني مثير للجدل مقابل دولار واحد بعد شطب 1.4 مليار دولار من قيمتها؟
1941: أسس كويك هونغ بنغ شركة "هونغ ليونغ" في سنغافورة.
1995: يأخذ كويك لينغ بينغ زمام الأمور من والده كرئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة "هونغ ليونغ".
2018: شيرمان كوسم يصبح رئيس مجلس إدارة مجموعة "سيتي ديفلوبمنتس".
12- سي
الشركة: "إس إم إنفستمنتس"
الموقع: الفلبين
الجيل: الثالث
الثروة: 17.8 مليار دولار
ولد هنري سي في الصين وهاجر إلى الفلبين عندما كان في الثانية عشرة من عمره، وساعد والده في بيع الأرز والسردين والصابون قبل أن يفتتح أول متجر أحذية له في عام 1958.
ومن متجر صغير في وسط مدينة مانيلا، نمت الأعمال التجارية إلى تكتل يمتلك حصصاً في قطاعات التجزئة والبنوك والعقارات، واليوم، تدير المجموعة آلاف متاجر التجزئة والفروع المصرفية.
هل تعلم أن أكثر من 6 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد- 19 وزعت في مراكز "إس إم" التجارية؟
1958: هنري سي يفتتح متجر أحذية اسمه "شومارت" في مانيلا.
2017: هارلي سي، ابن المؤسس، يسلم منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إس إم إنفستمنتس" لشخص من خارج العائلة.
2013: عضو العائلة من الجيل الثالث، هانز سي جونيور يتولى منصب رئيس "إس إم إنجنيرينغ ديزاين آند ديفلوبمنت".
13- كادوري
الشركة: "سي إل بي هولدينغز"
الموقع: هونغ كونغ
الجيل: الرابع
الثروة: 17.4 مليار دولار
في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وصل إيلي كادوري وشقيقه الأكبر إليس إلى هونغ كونغ للعمل لدى عائلة ساسون، وهي عائلة بارزة من الشتات اليهودي في بغداد.
أسس الأخوان لاحقاً شركة وساطة وجمعوا حصصاً في البنوك والعقارات ومرافق توليد الطاقة. وتشمل استثماراتهم الرئيسية "سي إل بي هولدينغز"، مورد الكهرباء إلى منطقة كولون والأراضي الجديدة، بالإضافة إلى فنادق "هونغ كونغ آند شنغهاي"، وهي المجموعة التي تمتلك سلسلة فنادق "بينينسولا" (Peninsula)، ويترأس مايكل، حفيد إيلي، حالياً كلا النشاطين التجاريين.
هل كنت تعرف أن "سي إل بي"، التي احتفلت بذكرى تأسيسها المائة والعشرين في 2021، تستهدف الوصول لصافي انبعاثات صفرية بحلول 2050؟
في القرن التاسع عشر: تصل عائلة كادوري إلى هونغ كونغ.
1944: وفاة إيلي كادوري، تاركاً الأعمال إلى أبنائه لورنس وهوراس.
1997: مايكل كادوري يعين رئيس مجلس إدارة "سي إل بي".
2018: فيليب لورنس كادوري، ابن مايكل كادوري، يصبح الرئيس غير التنفيذي لشركة "سي إل بي".
14- بيرلا
الشركة: "أديتيا بيرلا غروب"
الموقع: الهند
الجيل: السادس
الثروة: 16.7 مليار دولار
تعد "أديتيا بيرلا غروب" (Aditya Birla Group) واحدة من أقدم الشركات المملوكة للعائلة في الهند، ولها حصص في قطاعات تشمل المعادن والأسمنت والخدمات المالية والاتصالات والبيع بالتجزئة، وبدأت كشركة لتجارة القطن في القرن التاسع عشر قبل أن يخلق غانشيام داس بيرلا، الذي موّل معركة مهاتما غاندي من أجل الاستقلال عن الحكم البريطاني، ما أصبح أحد أكبر شركات صناعة الألمنيوم في البلاد، وحفيده، كومار بيرلا، هو حالياً رئيس مجلس إدارة الشركة.
هل كنت تعلم أن مهاتما غاندي اغتيل على أرض منزل غانشيام داس بيرلا في نيودلهي؟
1857: سيث شيف بيرلا يبدأ تداول القطن.
1887: ابنه بالديو داس بيرلا، يؤسس أعمال في كالكوتا.
1918: غانشيام داس بيرلا يؤسس مطاحن "بيرلا" للجوت، والتي أصبحت في النهاية "بيرلا غروب".
1936: أصبح بسنت كومار بيرلا، الذي كان من سن الخامسة عشر ناشطاً بالفعل في شركات "بيرلا"، رئيس مجلس إدارة "كيسورام إنداستريز".
1965: أديتيا فيكرام بيرلا ينضم للمجموعة للعمل في المنسوجات.
1995: كومار بيرلا يصبح رئيس مجلس الإدارة في سن الثامنة والعشرين بعد وفاة والده.
15- لي
الشركة: سامسونغ
الموقع: كوريا الجنوبية
الجيل: الثالث
الثروة: 16.3 مليار دولار
أطلق لي بيونغ-شول شركة "سامسونغ" في عام 1938 كشركة تجارية لتصدير الفواكه والخضروات والأسماك، ودخل عالم الإلكترونيات من خلال إنشاء شركة "سامسونغ إليكترونيكس" في1969، والتي أصبحت أكبر صانعة لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم.
عندما توفي في عام 1987، تولى ابنه الثالث، لي كون هي، العمل والذي توفي في أكتوبر 2020 بعد سنوات من العلاج في المستشفى بعد نوبة قلبية في عام 2014.
قضى جاي لي، الذي عزز سيطرته على التكتل منذ ذلك الحين، بعض الوقت في السجن بتهمة الرشوة في فضيحة أدت إلى عزل الرئيسة السابقة بارك جيون- هاي في عام 2017، ثم أطلق سراحه وفق إفراج مشروط العام الماضي.
هل كنت تعلم أن عائلة الراحل لي كون-هي تعهدت بأسهم تزيد قيمتها على 13 مليار دولار للمساعدة في كسب الوقت لدفع ضريبة من أكبر ضرائب الميراث؟
1938: لي بيونغ-شول يؤسس شركة لتصدير الفواكه والخضروات والسمك.
1987: لي كون-هي يصبح رئيس مجلس إدارة "سامسونغ غروب".
2015: جاي واي لي ينتخب كرئيس مجلس إدارة مؤسستين تابعتين لـ"سامسونغ".
16- توري/ ساجي
الشركة: سنتوري
الموقع: اليابان
الجيل: الرابع
الثروة: 16.1 مليار دولار
افتتح شينجيرو توري، مؤسس شركة "سنتوري" (Suntory)، أول متجر له في عام 1899 لبيع النبيذ والمشروبات الكحولية على الطراز الغربي.
وتحت قيادة نجله كيزو ساجي، الذي تولى منصب الرئيس في عام 1961، أصبحت "سنتوري" تكتلاً قيمته مليارات الدولارات مع حصص في قطاعات من المشروبات الكحولية إلى الأطعمة الصحية، ويرأس حفيد المؤسس، نوبوتادا ساجي، الشركة في الوقت الحالي.
هل تعلم أن "سنتوري" راجعت أهدافها البيئية لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من عملياتها المباشرة بنسبة 50% بحلول عام 2030؟
1899: شينجيرو توري يؤسس "توري شوتن"، الشركة السابقة لـ"سنتوري".
1961: ابن توري، كيزو ساجي، يصبح ثاني رئيس للشركة.
2001: نوبوتادا ساجيي يتولى رئاسة "سنتوري".
2016: نوبوهيروا توري يصبح مدير "سنتوري" للمشروبات والأطعمة.
17- تشونغ
الشركة: "هيونداي"
الموقع: كوريا الجنوبية
الجيل: الثالث
الثروة: 15.6 مليار دولار
أسس تشونغ جو يونغ، نجل مزارع، شركة "هيونداي" في عام 1946 كشركة هندسة وإنشاءات، ثم نمت إلى تكتل يصنع كل شيء من السيارات إلى السفن.
وتوفي جو يونغ في عام 2001، بعد فترة وجيزة من تفكك المجموعة بعد معركة للسيطرة بين اثنين من أبنائه الستة، ونتج عن ذلك انفصال شركة "هيونداي موتور" التي يرأسها حالياً حفيد المؤسس، تشونغ أيوي سون، الذي تولى المنصب بعد والده كرئيس.
هل تعلم أن شركة "هيونداي موتور" قالت إنها ستستثمر 7.4 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2025 لإنتاج سيارات كهربائية
1946: تشونغ جو يونغ يبدأ شركة اسمها "هيونداي".
1999: مونغ- كو تشونغ، ابن المؤسس، يتولى إدارة "هيونداي موتور".
2020: تشونغ أيوي سون، حفيد المؤسس، يصبح رئيس مجلس إدارة "هيونداي موتور".
18- هندوجا
الشركة: "مجموعة هندوجا"
الموقع: الهند
الجيل: الرابع
الثروة: 14 مليار دولار
سافر بارماناند هندوجا، وهو في الأصل من شيكاربور، والواقعة حالياً في باكستان، إلى مومباي لتأسيس شركته في التجارة والمصارف في عام 1914.
وبعد خمس سنوات، افتتح مكتباً في طهران، حيث ظل المقر الرئيسي للمجموعة حتى عام 1979، وتوفي بارماناند في عام 1971، و غادر أبناؤه جوبيشاند وسريشاند إلى لندن بعد ثماني سنوات، بينما انتقل براكاش إلى جنيف وبقي أشوك في مومباي.
ولدى مجموعة "هندوجا" حالياً أعمال في صناعات مثل الطاقة والسيارات والتمويل والرعاية الصحية، وتمتلك الأسرة عقارات في الهند وفي مدن مثل لندن، ومنخرطة في نزاع على تقسيم الثروة.
هل تعلم أن كرم هندوجا كان يتدرب ليصبح لاعب تنس محترف قبل أن يعاني من انزلاق غضروفي؟
1914: بارماناند هندوجا يؤسس أعمال العائلة.
1952: سريشاند هندوجا ينضم لوالده في إدارة الأعمال.
2010: ديراج هندوجا يصبح رئيس مجلس إدارة "أشوك ليلاند" (Ashok Leyland).
2020: كرم هندوجا يتولى ما يعرف حالياً بـ"إس بي هندوجا بنك برايفي".
19- تشانغ
الشركة: "تشاينا هونغكياو"، و"إيكياو تكستايل"
الموقع: الصين
الجيل: الثاني
الثروة: 13.8 مليار دولار
أسس تشانغ شيبينغ الشركة السابقة لـ"تشاينا هونغكياو" (China Hongqiao) في عام 1994، واستفاد عضو الحزب الشيوعي المخضرم بالكامل من إصلاحات السوق التي بشر بها الزعيم السابق، دينغ شياو بينغ، لتحويل شركته إلى صانعة ألمنيوم رئيسية في الصين.
وبعد وفاته، أصبح ابنه تشانغ بو، رئيساً لأعمال الألمنيوم، بينما تولت ابنته تشانغ هونغ شيا مسؤولية أعمال المنسوجات "وإيكياو" (Weiqiao).
هل تعلم أن "تشاينا هونغكياو" تلقت 3.8 مليار يوان (600 مليون دولار) من ثلاثة مستثمرين استراتيجيين جدد في أبريل 2021؟
1994: "شاندونغ هونغكياو" تؤسس كمشروع مشترك صيني أجنبي يملك فيه تشانغ شيبينغ حصة أغلبية.
2011: تشانغ بو يصبح الرئيس التنفيذي لـ"تشاينا هونغكياو".
20- باجاج
الشركة: "باجاج غروب"
الموقع: الهند
الجيل: الرابع
الثروة: 13.7 مليار دولار
أسس جامنالال باجاج، المعروف باسم "الابن الخامس" لمهاتما غاندي بالتبني، مجموعة "باجاج" في عام 1926، وأسس ابنه كمالنايان، الشركة السابقة لـ"باجاج أوتو" وتوسع في مجالات جديدة مثل الأسمنت والأجهزة الكهربائية.
وبدأت الشركة في تصنيع علامتها التجارية الخاصة من الدراجات البخارية عندما لم تجدد "بياجيو" الإيطالية رخصة "باجاج" في السبعينيات.
وفي عام 2008، قام راهول، نجل كمالنايان، بتقسيم "باجاج أوتو" إلى ثلاث وحدات لتعزيز عوائد المساهمين وإعطاء المزيد من السيطرة الإدارية لورثته.
هل تعلم أن راهول باجاج حاصل على الدكتوراه الفخرية من سبع جامعات؟
1926: جامنالال باجاج يؤسس "باجاج غروب".
1942: ابن باجاج، كمالنايان يخلفه.
1968: راهول يصبح الرئيس التنفيذي لـ"باجاج أوتو" في سن الثلاثين.
2005: ابن راهول، راجيف ينضم لـ"باجاج أوتو" كمدير عام.
تم تجميع بيانات تصنيف أغنى العائلات في آسيا حتى 25 يناير، وهو يستثني ثروة الجيل الأول مثل ثروة جاك ما مؤسس "علي بابا"، وكذلك الثروات التي يملكها وريث واحد.