بلومبرغ
تراجع المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان" عن توصية العملاء بزيادة استثماراتهم في الروبل الروسي وتوقُّعاته السابقة بتحقيقه مكاسب في ظل زيادة حالة عدم اليقين المتعلقة بتصاعد التوترات حول أوكرانيا.
كتب المحللان الاستراتيجيان أنيزكا كريستوفوفا، ومايكل هاريسون في مذكرة بحثية بتاريخ 24 يناير: "توصياتنا الاستثمارية طويلة الأجل سابقاً لم تعد مناسبة الآن، إذ
لا يمكن استبعاد حدوث سيناريوهات سلبية".
سيناريوهات خطيرة لأزمة الطاقة الأوروبية إذا غزت روسيا أوكرانيا
تتزامن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتكررة حول عدم وجود خطط للهجوم حالياً مع حشد روسيا قواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.
تحمَّل الروبل الجانب الأكبر من الآثار السلبية عقب تراجع المستثمرين عن تفاؤلهم بأداء العملة، مما دفعها لخسارة أكثر من 5% هذا الشهر، وتسجيل أكبر خسارة بين عملات الأسواق الناشئة التي تتبعها "بلومبرغ".
وقد دفع ذلك الانخفاض السريع "البنك المركزي الروسي" لوقف عملياته المنتظمة لشراء العملات الأجنبية لصالح صندوق الثروة الخاص به، تجنباً لإضافة المزيد من الضغوط على العملة الروسية.
وضع متأزم
تضع الولايات المتحدة مزيداً من القوات الإضافية في حالة تأهب قصوى استعداداً لنشرها لتعزيز قوات "حلف الناتو" في أوروبا الشرقية، بالتزامن مع تزايد حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.
وقد أكدت إدارة الرئيس جو بايدن استعداد الولايات المتحدة للرد على أي غزو روسي بعقوبات اقتصادية صارمة بدلاً من إرسال قوات إلى أوكرانيا.
انخفاض الروبل يجبر بنك روسيا على وقف مشترياته من العملات الأجنبية
كتب محللو "جيه بي مورغان" أنَّ الروبل يتداول بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 13%، كما تتداول السندات السيادية لأجل 10 سنوات المقومة بالعملة المحلية والمعروفة باسم OFZ بأسعار أقل بنحو أكثر من 100 نقطة أساس من قيمتها الحقيقية.
وقد بلغت عائدات السندات القياسية أمس الثلاثاء 9.70% بزيادة أكثر من 1% عن مستويات نهاية العام الماضي. وكانت "وزارة المالية" قد أوقفت مزادها الأسبوعي المعتاد بسبب تلك التقلبات.
"تشير البيانات الأسبوعية الأخيرة إلى احتمال بلوغ التضخم ذروته، ولكن علينا انتظار المزيد من المؤشرات في ظل المؤشرات الخاطئة العديدة خلال الأشهر الماضية" وفقاً لما قاله كريستوفوفا وهاريسون من "جيه بي مورجان".
وقال المحللان: "تحتاج السندات طويلة الأجل إلى تراجع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وإلى مؤشرات أكثر وضوحاً على بلوغ التضخم ذروته حتى تعاود الارتفاع".