رويترز
قالت السعودية وتايلندا في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إنَّهما اتفقتا على تبادل السفراء في المستقبل القريب، واستعادة العلاقات الكاملة.
وقالت الخطوط الجوية السعودية في بيان منفصل، إنَّها تعتزم استئناف رحلاتها المباشرة إلى تايلندا مطلع مايو 2022.
كانت السعودية قد خفّضت مستوى العلاقات مع بانكوك إثر أزمة دبلوماسية تتعلق بسرقة وقعت في العام 1989 لحلي بنحو 20 مليون دولار ارتكبها حارس تايلندي كان يعمل بقصر أمير سعودي، فيما عُرفت "بقضية الماسة الزرقاء".
واتفق ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء التايلندي الزائر برايوت تشان أوتشا خلال أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ سنوات على تعيين سفيرين "في المستقبل القريب"، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية سعودية.
حوادث مأساوية
جاء في البيان أنَّ رئيس وزراء تايلندا أعرب عن "أسفه الشديد إزاء الحوادث المأساوية التي وقعت لمواطنين سعوديين في تايلندا بين عامي 1989 و1990"، مؤكداً حرص حكومته على "بذل الجهود لحل القضايا المتعلقة بتلك الحوادث، ورفعها إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بها".
ما تزال سرقة الحلي من أكبر الألغاز التي لم يتم حلها في تايلندا حتى الآن. ولم يجرِ بعد استرداد عدد كبير من الأحجار الكريمة، ومنها: "الماسة الزرقاء النادرة".
في عام 2014، رفضت محكمة جنائية تايلندية قضية ضد خمسة رجال، بينهم ضابط شرطة كبير، متهمين بقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، الذي اختفى بعد شهر من مشاهدته لإطلاق النار على دبلوماسيين سعوديين.
وتايلندا حريصة على تطبيع العلاقات مع السعودية بعد الخلاف الذي كلّفها مليارات الدولارات من أموال التجارة الثنائية، وعائدات السياحة، وخسارة وظائف عشرات الآلاف من العمال المهاجرين التايلنديين لوظائفهم.