برينارد: "الفيدرالي" لن يفرض قيود المناخ على قروض البنوك

قالت لايل برينارد، محافظة "الاحتياطي الفيدرالي" -التي رشحها الرئيس الأمريكي، جو بايدن لشغل منصب نائب الرئيس- إن المركزي الأمريكي لن يطلب من البنوك تجنب إقراض شركات الوقود الأحفوري كما طالبت بعض الحركات الإصلاحية.

تأتي تصريحات برينارد خلال جلسة استماع أمام "اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ" وسط نقاش حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الدور الذي يجب أن يلعبه "الاحتياطي الفيدرالي" في دعم جهود مكافحة التغير المناخي.

ردّت برينارد يوم الخميس على سؤال خلال جلسة الاستماع قائلة: "لن نطلب من البنوك إقراض قطاعات محددة -أوعدم إقراض صناعات بعينها". ولكنها لفتت إلى أن تغير المناخ يظل من بين المخاطر التي يراجعها "الاحتياطي الفيدرالي".

تزداد مناقشات السياسات بشأن ارتفاع حرارة كوكب الأرض كقضية محورية في مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" خلال السنوات القادمة، خاصة وأن "البيت الأبيض" وضع القضية على رأس أولوياته. كما وضع "مجلس مراقبة الاستقرار المالي" الذي يضم رؤساء كبار الجهات التنظيمية في واشنطن، في أكتوبر الماضي، توصيات بشأن الكيفية التي يمكن أن تدعم بها الجهات التنظيمية جهود معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.

أيدت برينارد سابقاً ما قامت به البنوك المركزية في مكافحة الاحتباس الحراري، حيث أكدت في عام 2019 على أهمية دراسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي "آثار تغير المناخ على الاقتصاد والنظام المالي".

إذا تم قبول ترشيح برينارد وتعيينها نائبة الرئيس لن تكون المسؤولة مباشرة عن الإشراف المصرفي، لكنها ستشارك في أي تصويت على السياسات.

اختبارات الإجهاد

أبدت برينارد رأيها يوم الخميس بشأن قضية ساخنة أخرى، تتمثل في احتمال إجراء مراجعات تنظيمية ضمن سبل إجبار البنوك على إدارة مخاطر الاحتباس الحراري بفعالية.

تأتي تعليقات برينارد عقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن البنك يبحث في "سيناريوهات الإجهاد المناخي" للمؤسسات المالية الكبيرة والتي وصفها بأنها "الأداة الرئيسية" التي ستكون منفصلة عن اختبارات الإجهاد الفعلية.

كانت برينارد حريصة في تصريحاتها يوم الخميس على توضيح أنها "تركز على المؤسسات الكبيرة" ولا تعتقد أن مثل هذا التدقيق له ما يبرره بالنسبة للبنوك المصرفية المجتمعية. وقالت أيضاً إنها "لم تقترح إجراء اختبارات الإجهاد المتعلقة بالمناخ" الذي تعارضه المؤسسات المالية.

وفي نفس السياق، قال السيناتور، بات تومي عضو الحزب الجمهوري البارز في اللجنة، إن هناك "اختلافات مؤثرة ليست بالقليلة" بين تحليل سيناريو المناخ الذي يقدمه "الاحتياطي الفيدرالي" واختبار الإجهاد الشامل.

رشح الرئيس، جو بايدن، برينارد للعمل كنائب لرئيس "مجلس الاحتياطي الفيدرالي" خلفاً لريتشارد كلاريدا، الذي استقال هذا الشهر قبل أسبوعين من نهاية فترة ولايته عقب تجدد التساؤلات بشأن تداولاته في أسواق المال بشكل لشخصي.

وفي حالة موافقة "مجلس الشيوخ"، ستكون برينارد أقرب أعضاء فريق المحافظ، جيروم باول لوضع السياسة والإستراتيجية النقدية إلى جانب، جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.