المصدر:
رويترز
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الثلاثاء، إنَّ الاقتصاد الأمريكي يمكنه الصمود أمام القفزة الحالية في الإصابات بكوفيد-19 مع تأثيرات "قصيرة الأجل" فقط، وهو جاهز لبداية تشديد السياسة النقدية.
وفي جلسة استماع في الكونغرس أشارت إلى أنَّه من المرجح أن يفوز بفترة ثانية كرئيس للبنك المركزي الأمريكي، قال باول، إنَّ مجلس "الاحتياطي" مصمم على ضمان أنَّ التضخم المرتفع لن يصبح "مترسخاً"، كما أنَّ التحول إلى سياسة رفع أسعار الفائدة، وإنهاء حيازاته من الأصول ضروري للإبقاء على استمرارية التوسع الاقتصادي الحالي.
وأضاف أنَّه إذا واصلت الأسعار زياداتها الحادة؛ فإنَّ البنك المركزي قد يضطر لتمرير زيادة في أسعار الفائدة هذا العام أكثر حدة من ثلاث زيادات، والزيادة لكل منها بمقدار ربع نقطة مئوية مما يتوقَّعها حالياً صانعو السياسة النقدية، وهو ما يخاطر بعودة إلى الركود.
جيروم باول: إذا توجب علينا رفع أسعار الفائدة أكثر.. سنفعل بذلك
وقال باول في إفادة أثناء جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: "التضخم يسير بوتيرة أعلى بكثير من المستوى المستهدف. الاقتصاد لم يعد يحتاج أو يريد السياسات شديدة التيسير التي قمنا بتنفيذها".
وأضاف أنَّه يعتقد الآن أنَّ التضخم سينحسر بحلول منتصف هذا العام، لكنَّ مجلس الاحتياطي مستعد لتشديد تكاليف الاقتراض عند الحاجة لضمان أن يحدث هذا.
باول: "الاحتياطي الفيدرالي" سيمنع ترسخ التضخم في الاقتصاد الأمريكي
رفع الفائدة في وقت قريب
ولم يقدّم باول أي تلميحات جديدة بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة، إذ يتوقَّع محللون أن يبدأ في مارس. وقال إنَّه لم يتم أيضاً اتخاذ أي قرار بشأن موعد البدء بتقليص حيازات البنك المركزي من الأصول، لكن من المرجح أن يحدث ذلك "في وقت أقرب وبخطى أسرع"، مما فعل في أعقاب الركود بين عامي 2007 و2009 عندما انتظر مجلس "الاحتياطي" عامين، بعد زيادة مبدئية للفائدة، لتقليص ميزانيته العمومية.
وفي ديسمبر، قرر مجلس "الاحتياطي" إنهاء مشترياته من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بقروض عقارية، وهي ميراث معركته التي استمرت حوالي عامين مع التداعيات الاقتصادية للجائحة، بحلول مارس، وأشار إلى أنَّه قد يرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.
وتتوقَّع الأسواق المالية وتيرة أسرع تتضمن أربع زيادات للفائدة في 2023.
تصنيفات
