بلومبرغ
أُسدل الستار على العام 2021 على تراجع بمعدل البطالة بالولايات المتحدة إلى ما دون 4%، وتسارع في نمو الأجور الشهرية، ما سيجعل رفع الفائدة على قائمة جدول أعمال الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه بشهر مارس المقبل.
وفي الوقت الذي تتزايد المخاوف من ضغوط الأسعار في جميع أنحاء العالم، يرى مسؤولو البنك المركزي الأوروبي أن الارتفاع مؤقت، حتى في ظل زيادة التضخم بمنطقة اليورو بشكل غير متوقع الشهر الماضي.
تشير بيانات أخرى إلى ارتفاع معدل الاقتراض على بطاقات الائتمان في بريطانيا خلال الفترة التي سبقت عيد الميلاد، بينما انخفض إنفاق الأسر في اليابان، ما طرح صورة مختلطة بشأن القوة الاستهلاكية قبل أن يتفشى متحور "أوميكرون".
وفيما يلي عدد من الرسوم البيانية التي نشرها موقع "بلومبرغ" هذا الأسبوع وتُظهِر آخر التطورات بالاقتصاد العالمي:
الولايات المتحدة
في الشهر الماضي انخفض معدل البطالة إلى 3.9% وارتفعت الأجور، ما عزّز المؤشرات على التضييق الذي تعاني منه سوق العمل، إذ يتوقع أن يدفع ذلك إلى إقدام الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة في مارس، على الرغم من النمو المخيب للآمال في الرواتب.
اقرأ أيضا: صندوق النقد الدولي قد يخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي بسبب "أوميكرون"
أظهرت ضغوط التضخم مؤشرات على التراجع بنهاية عام 2021، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعاً. وتراجع مؤشر "معهد إدارة التوريد" بشأن تسليم الموردين والأسعار المدفوعة للمواد في ديسمبر إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام. وأدى ذلك إلى انخفاض المقياس الرئيسي للمجموعة الخاص بنشاط المصانع إلى أدنى مستوى منذ يناير 2021.
تتزايد الحاجة المُلحّة من قبل المدراء في جهات العمل إلى تعيينات جديدة لتلبية الطلب المتزايد، الأمر الذي يساهم في زيادة الأجور، ويفتح المجال لجذب انتباه المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي القلقين من التضخم. يتمثل الأمر غير المفهوم على نطاق واسع في احتمالية استمرار النقص في العمالة لسنوات بالعديد من الصناعات، أو حتى لعقود، بعد انتهاء جائحة "كوفيد-19".
اقرأ أيضا: جيه بي مورغان: عام 2022 سيشهد تعافي الاقتصاد العالمي بالكامل
أوروبا
تسارع مستوى التضخم في منطقة اليورو ليتجاوز المستويات القياسية بالفعل، متحدياً التوقعات بحدوث تباطؤ، في الوقت الذي يعقّد مهمة مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين يصرّون على أن الارتفاع الحالي مؤقت.
بلغت الديون الاستهلاكية في بريطانيا خلال الفترة السابقة على عيد الميلاد أكبر مستوى منذ يوليو 2020، وذلك مع زيادة الاقتراض ببطاقات الائتمان. وتشير الأرقام إلى قوة الاقتصاد في الأسابيع التي سبقت تفشي متحور "أوميكرون" بالمملكة المتحدة.
تراجعت مبيعات السيارات في ألمانيا العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1990 على الأقل، حيث أدت أزمة إمدادات الرقائق إلى تبديد الآمال في التعافي من الجائحة.
اقرأ أيضا: الاقتصاد العالمي في 10 رسوم بيانية.. البنوك المركزية تكثف معركتها ضد التضخم
آسيا
تراجع إنفاق الأسر في اليابان خلال نوفمبر الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي يشير إلى هشاشة غير متوقعة في الاستهلاك حتى قبل أن يبدأ تفشي المتحور "أوميكرون".
تسارعت وتيرة تعافي سنغافورة في الأشهر الثلاثة الأخيرة للعام 2021، مع تخفيف القيود المفروضة نتيجة تفشي الفيروس فضلاً عن قوة التصنيع، الأمر الذي ساعد في تحفيز الاقتصاد إلى أسرع نمو له على مدار العام بأكمله منذ أكثر من عقد.
الأسواق الناشئة
انخفض الإنتاج الصناعي في البرازيل خلال نوفمبر الماضي للشهر السادس على التوالي، ما أثار المخاوف بشأن نطاق الركود في أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية.
اقرأ أيضا: بنوك استثمار عالمية تتوقع ارتفاع الأسواق الناشئة في 2022
العالم
أدى تفشي الجائحة إلى ظهور سلسلة من التحديات التي عرقلت حركة الاقتصاد العالمي، ولكن يكمن تحدٍ أكثر استمرارية لسلاسل الإمداد، بخلاف تأخيرات النقل ونقص قطع الغيار، وهو تغير المناخ.