المصدر:
بلومبرغ
من المرجح أن يتسارع انتعاش الطاقة التشغيلية لشركات الطيران العالمية في النصف الثاني من العام المقبل، غير أنَّ حركة السفر عبر المحيط الأطلسي قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الوباء حتى عام 2023، وفقاً لشركة استشارية في مجال الطيران.
ووفقاً لبيان أصدرته شركة "سيريوم" (Cirium) البريطانية يوم الأربعاء حول آفاق حركة الطيران لعام 2022؛ من المتوقَّع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران أيضاً بشكل كبير العام المقبل، نتيجة ارتفاع تكاليف العمالة، ومعالجة قضايا البيئة، "بالإضافة إلى حاجة شركات الطيران إلى إعادة بناء ميزانياتها العمومية" بحسب ريتشارد إيفانز، كبير الاستشاريين في "سيريوم".
اضطرت شركات الطيران للاقتراض بكثافة في عام 2020 لتحمل الانكماش الناجم عن جائحة كوفيد-19، مع تراجع حركة السفر بأكثر من 80% في معظم الأسواق.
وعلى الصعيد العالمي؛ تتوقَّع "سيريوم" أنَّ الطاقة التشغيلية لشركات الطيران (التي تُقاس بعدد المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر) سترتفع بنسبة 47% العام المقبل، مما يعيد القطاع إلى مستوياته المسجلة في عام 2015. وبالنسبة لأمريكا الشمالية؛ تتوقَّع الشركة زيادة بنسبة 37% في عام 2022، مدفوعة بالانتعاش الكبير للسفر الداخلي في الولايات المتحدة المتحقق بالفعل هذا العام.
تقول "سيريوم" إنَّ الطاقة التشغيلية لشركات الطيران العالمية تختتم هذا العام بانخفاض 31% عن 2019، على الرغم من تجاوز السفر الداخلي في الصين والولايات المتحدة مستويات ما قبل الوباء.
أحد العوامل الكبيرة التي ما تزال غير مؤكدة للعام المقبل، هو تأثير متغيرات فيروس كورونا، وما إذا كانت الحكومات ستعيد فرض إغلاق واسع للحدود، مما يؤدي إلى انخفاض في الطاقات التشغيلية لشركات الطيران العالمية وحركة المسافرين. وبرغم ذلك؛ فإنَّ "سيريوم" ترى أنَّ الصناعة في وضع أفضل مما كانت عليه في عام 2020 بسبب توافر اللقاحات والجرعات المعززة على نطاق واسع.
ترى "بلومبرغ إن إي اف" أنَّ تأثير "أوميكرون" في الطيران مبالغ فيه، ولكنَّه ليس صغيراً.
وتتوقَّع "سيريوم" أن تنخفض حركة السفر العالمي بحلول نهاية العام المقبل 15% فقط عن نهاية عام 2019، مقارنة مع انخفاض بنسبة 49% في أكتوبر، آخر شهر تتوفر فيه البيانات.
تصنيفات
