بلومبرغ
وافقت "ريو تينتو"، ثاني أكبر شركة تعدين في العالم، على شراء منجم لاستخراج "الليثيوم" في الأرجنتين مقابل 825 مليون دولار، وذلك ضمن تسريع مساعيها لدخول قطاع مواد البطاريات.
تتطلع شركات التعدين الكبرى بشكل متزايد إلى التوسع فيما يسمى بسلع المستقبل مثل "الليثيوم"، والنحاس وحتى الأسمدة، وسط تزايد الضغوط من قبل المستثمرين والحكومات على المزيد من المواد الملوِّثة التي كانت مربحة دائماً بشكل أكبر.
قالت شركة "ريو" يوم الثلاثاء، إنَّها ستشتري أصول منجم "رينكون" (Rincon) في الأرجنتين من مشتري الأسهم الخاصة، ويقع مشروع محلول "الليثيوم" الملحي فيما يسمى بمثلث "الليثيوم" بأمريكا الجنوبية الذي يعتبر موطناً للعديد من أفضل مشاريع "الليثيوم".
يحتاج كبار صانعي السيارات، من أمثال "تسلا" إلى "فولكس واجن"، إلى إمدادات متزايدة ومستمرة من مواد البطاريات لتسريع عملية طرح السيارات الكهربائية.
التوسع في إنتاج "الليثيوم"
وقال جاكوب ستوشولم، الرئيس التنفيذي لشركة "ريو"، في بيان: "يتماشى هذا الاستحواذ بشدة مع استراتيجيتنا التي تعطي الأولوية إلى نمو رأس المال في السلع الداعمة لإزالة الكربون، ومواصلة تقديم عوائد جذابة للمساهمين".
وأضافت الشركة أنَّ المشروع غير المطور لديه القدرة على إنتاج فئة كربونات "الليثيوم" للبطاريات.
تسعى "ريو" بالفعل إلى تطوير منجم لاستخراج "الليثيوم" بقيمة 2.4 مليار دولار في صربيا، وتتجه إلى تنويع أعمالها بعيداً عن خام الحديد. مع ذلك؛ تعرّضت خطط الشركة هناك لضغوط من النشطاء المحليين الذين نزلوا الشوارع احتجاجاً على المشروع.
يأتي تسارع "ريو" نحو "الليثيوم" بسبب ارتفاع الأسعار، فقد أدى التحول العالمي للنقل الكهربائي إلى زيادة الاستهلاك، وارتفاع أسعار "الليثيوم" بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى مستوى قياسي هذا العام.
كما يسارع مُشغلِّو المناجم لتوسيع طاقاتهم، لكنَّهم لا يستطيعون مواكبة الطلب، وقد يستمر ضيق السوق لفترة قريبة.
تتطلع الشركات المماثلة لـ"ريو"، والتي تجنَّبت "الليثيوم" حتى الآن، إلى التنويع كذلك، مع محاولة شركة التعدين الأكبر، "بي إتش بي غروب"، شراء مشروع نيكل كندي، المُكوِّن الحيوي الآخر لأنواع بطاريات السيارات الكهربائية، أو الداعمة للطاقة المتجددة. وتهدف الشركة أيضاً إلى بناء منجم عملاق للأسمدة مثل شركة "أنغلو أمريكان".