بلومبرغ
انكمش الاقتصاد الياباني بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في الربع الثالث من 2021 وسط زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الصيف التي أدت إلى فرض قيود طارئة، مما يشير إلى زيادة المخاطر في حالة انتشار متحوِّر "أوميكرون".
أظهرت الأرقام المعدَّلة الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء اليوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 3.6% على أساس سنوي في الربع الثالث، مع تسجيل انخفاض أكبر في الإنفاق الاستهلاكي مما زاد من الخسائر.
كان الاقتصاديون توقعوا انخفاضاً إجمالياً بنسبة 3.1%، مقارنة بتقدير الحكومة الأولي البالغ 3%.
يشير الانكماش الأعمق من المتوقع إلى أن اقتصاد اليابان ربما كان في حالة أضعف مما كان يُعتقد في البداية قبل رفع حالة الطوارئ الصيفية في بداية أكتوبر.
بدأ كثير من الأفراد خوض غمار المغامرة والإنفاق منذ ذلك الحين، لكن يجب على رئيس الوزراء فوميو كيشيدا حالياً أن يستمر في العمل وسط مخاوف بشأن "أوميكرون" المتحوِّر الجديد من كورونا.
[object Promise]مخاوف من "أوميكرون"
تواصل اليابان تسجيل بعض أدنى حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلدان المتقدمة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن كيشيدا تعهد بالبقاء حذراً في نهجه تجاه الفيروس.
وقوبل قرار كيشيدا بإغلاق حدود اليابان أمام دخول الأجانب الجدد بسبب مخاوف بشأن "أوميكرون"، بنسبة تأييد 90% تقريباً، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة "يوميوري" في عطلة نهاية الأسبوع.
قد يعني هذا الدعم أنه سيكون حريصاً بنفس القدر على إعادة فرض القيود محلياً إذا انتشر المتحوِّر الجديد، وهي خطوة يمكن أن تعرقل الانتعاش الذي لا يزال ضعيفاً.
يتوقع الاقتصاديون حتى الآن أن ينمو الاقتصاد الياباني بنسبة 5.4% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2021.
حزمة كيشيدا التحفيزية التي تم كشف النقاب عنها الشهر الماضي، سيستغرق تنفيذها بعض الوقت. ومن المتوقع أن يمرر البرلمان قبل نهاية العام ميزانية إضافية للمساعدة في تمويل الإجراءات، بما في ذلك المنح النقدية.
انكمش الاقتصاد الياباني أكثر مما كان متوقعاً في البداية وسط موجة كوفيد في فصل الصيف، مما يشير إلى أن البلاد ستكافح على الأرجح لتجاوز آثار المتحوِّر الجديد "أوميكرون".
[object Promise]يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون معدل نمو اليابان هو الأبطأ بين مجموعة الدول السبعة خلال عامي 2021 و2022، ولكن جزءاً من سبب تأخر وتيرة تعافي اقتصاد اليابان عن نظيره في الولايات المتحدة وأوروبا يرجع إلى أن انخفاضه أثناء الوباء لم يكن عميقاً بنفس القدر.