داوجونز يفقد 1000 نقطة... الأسهم الأمريكية تعمق خسائرها في ظل مخاطر فيروس "أوميكرون"

عمّقت الأسهم الأمريكية خسائرها، فيما نزفت عقود النفط في ظل مخاطر برزت من متغير "أوميركون" الفيروسي من سلالة كورونا والمكتشف حديثاً في جنوب أفريقيا.

وراكمت مؤشرات الأسهم الأمريكية الخسائر التي بدأتها عند افتتاح التداولات اليوم، ليتراجع مؤشر داوجونز 2.88% (1032 نقطة) إلى 34771 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ 14 أكتوبر. كما سار على نفس الدرب كل من "ستاندرد آند بورز 500" وناسداك المركب، حيث تراجعا بنسبة 2.26% و2.15% على التوالي، عند الساعة 16:31 بتوقيت غرينيتش، وليفقدا كل المكاسب التي حققاها في نوفمبر.

وكان لافتاً أداء مؤشر الذعر (VIX) اليوم، حيث ارتفع بأكثر من 50%، ما يشير إلى توتر كبير لدى المستثمرين في السوق المالية الأمريكية.

يأتي هذا الأداء متزامناً مع أسوأ يوم لسوق النفط، حيث تراجعت أسعار الخام بشكل حادّ اليوم، إذ أثار ظهور متغير "أوميركون" الفيروسي في جنوب أفريقيا مخاوف بشأن توقعات الطلب، مما أدى إلى ارتباك الأسواق العالمية.

وعند الساعة 16:15 بتوقيت غرينيتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 11.5% إلى 73.03 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 16 سبتمبر. كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك 12% ليتداول عند 68.77 دولاراً للبرميل، وهو الأدنى منذ 10 سبتمبر. وقد أدى ظهور السلالة الجديدة إلى منع عديد من الدول السفر من جنوب أفريقيا وبعض الدول المجاورة. وشهدت أسواق المال العالمية عمليات بيع مكثفة، إذ فرّ التجّار إلى الأصول الآمنة.

كانت الأسهم اليابانية قد قادت موجة الخسائر في آسيا، اليوم الجمعة، بعدما سيطرت المخاوف على معنويات المتداولين بشأن صنف جديد من سلالة فيروس كورونا وقوة الينّ.

أغلق مؤشر "نيكاي 225" على انخفاض بنسبة 2.5%، وهي أسوأ خسارة له منذ 21 يونيو. كما بددت مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية كل المكاسب التي حققتها خلال نوفمبر.

وأغلق مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي واسع النطاق متراجعاً 3.7%، فيما خسر قطاع السياحة والسفر أكثر من 8%.