المصدر:
بلومبرغ
تعيد حكومة محلية في الصين إحياء قسائم الفحم - من بقايا أيام الاقتصاد المخطط مركزياً إبان ماو تسي تونغ- لضمان حصول مواطنيها على وقود التدفئة أثناء استعدادهم لفصل الشتاء القارس.
ذكرت صحيفة "تشاينا يوث ديلي" الرسمية أمس الأربعاء أن مدينة شوزو الواقعة في مقاطعة شانشي مركز صناعة الفحم، وزعت قسائم على 47 ألف أسرة لمساعدتها على شراء وقود التدفئة.
كل قسيمة بقيمة طنين من الفحم المدعوم، الكمية التي تكفي أسرة في فترة الشتاء ومطلع الربيع.
يأتي توزيع القسائم بعد أن أدى نقص الوقود إلى ارتفاع الأسعار وفرض قيود واسعة النطاق على الكهرباء الشهر الماضي.
اقرأ المزيد: دعم الصين للفحم مستمر عبر وعد تمويلي قيمته 31 مليار دولار
إنتاج قياسي
أدى التوجه الهائل لزيادة إنتاج المناجم إلى إنتاج قياسي، أعاد توازن السوق في الوقت الحالي، ولكن لا يزال هناك طقس أبرد.
قالت الصحيفة المدعومة من الدولة إن سكان القرى شرعوا في تخزين "فوارغ الذرة المجففة" والحطب في أفنية منازلهم تحسباً للطقس البارد في الشتاء.
أثارت عودة القسائم موجة من النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تذكير مستخدمي الإنترنت بحقبة ماو عندما اضطرت الأسر في الدولة الأكثر كثافة سكانية في العالم، إلى شراء ضرورياتهم اليومية حسب حصص حددتها الحكومة بسبب نقص المعروض.
شانشي هي واحدة من أكبر مقاطعات تعدين الفحم في الصين، وشوزو موطن أكبر منجم مفتوح أو سطحي في البلاد.
في إطار جهود البلاد لتجديد الإمدادات، وعدت شانشي بتصدير 53 مليون طن إضافية هذا الشتاء، بما في ذلك 16 مليون من شوزو.
طالع أيضاً: الصين تخطط لوضع حدود لأسعار الفحم لحل أزمة الطاقة
12 مليون طن
وفقاً للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، فإن زيادة إنتاج الفحم- التي تزيد عن 12 مليون طن يومياً على الصعيد الوطني ولديها مخزونات في محطات الطاقة- بصدد تسجيل رقم قياسي موسمي بنهاية نوفمبر.
مع ذلك، حذر خبراء الأرصاد الجوية في البلاد من توقع ظاهرة "لا نينا" المناخية، ما بين المستوى الضعيف إلى المعتدل في الأشهر المقبلة، مع احتمال تعرض بعض المناطق لموجة الطقس المتجمد والجفاف المستمر.
ارتفعت العقود الآجلة للفحم الحراري القياسي بالصين في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة 11% الأسبوع الجاري، بعدما هبطت بأكثر من النصف بعد أن سجلت رقماً قياسياً في منتصف أكتوبر.
تصنيفات
