المصدر:
بلومبرغ
قوبلت مزحة جيمي ديمون المثيرة للتعجب، حول استمرار "جيه بي مورغان تشيس آند كو" لأطول من الحزب الشيوعي الصيني، بصمت من المسؤولين في بكين حتى الآن.
لدى البنك الأمريكي مصالح كبيرة تدفعه إلى الحفاظ على علاقات ودّية مع حكومة حساسة حيال ما قد يُفسَّر على أنه تشكيك بشرعيتها، إذ تناهز استثماراته 20 مليار دولار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولديه طموحات كبيرة للتوسع أكثر.
أجرى أعضاء فريق العلاقات الحكومية بالبنك ومكاتب الصين مناقشات داخلية حول تصريحات ديمون بعد أن تحدث في حلقة نقاش الثلاثاء، ما يشير إلى أن "جيه بي مورغان" يتوقع خطر رد الفعل، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
رغم أن بعض المديرين التنفيذيين عبّروا عن قلقهم من أن المزحة يمكن أن يُنظر إليها على أنها غير حساسة، فإن فريق العلاقات الحكومية أخبر المجموعة أن ديمون قصد تأكيد طول عمر أعمال "جيه بي مورغان" في الصين، لا انتقاد الحزب. بحلول منتصف الأربعاء في الصين، لم يتواصل البنك مع المسؤولين في الحكومة المحلية بشأن الأمر، حسب ما قاله الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لسرية المعلومات.
رفض متحدث باسم "جيه بي مورغان" التعليق على الأمر.
"سندوم لوقت أطول"
تسرع وسائل الإعلام الصينية غالباً بانتقاد الإساءات المتصورة ضد الدولة من الشركات الدولية، لم تذكر نكتة ديمون حول الحزب الشيوعي فيما كتبت عن عديد من تعليقاته الأخرى حول العملات المشفرة ومخاطر السياسة الأمريكية.
قال ديمون عن الصين متحدثاً في نادي الرؤساء التنفيذيين في كلية بوسطن: "نأمل أن نظل هناك لوقت طويل"، كما كرر مزحة كان قد قالها خلال زيارة في الآونة الأخيرة إلى هونغ كونغ: "الحزب الشيوعي يحتفل بمئة عام، وكذلك (جيه بي مورغان)، وأراهنكم بأننا سندوم لوقت أطول".
أصبح "جيه بي مورغان" في وقت سابق من العام الجاري أول بنك في "وول ستريت" يحصل على الملكية الكاملة لمشروعه الخاص بالأوراق المالية في الصين. وقال إنه يستثمر 2.67 مليار يوان (410 ملايين دولار) في وحدة إدارة الثروات لدى "تشاينا ميرتشانتس بنك"، كما بلغ إجمالي تعرض البنك للصين 19.7 مليار دولار في سبتمبر، عبر الإقراض والودائع والتداول والاستثمار، وفقاً لإفصاح للجهات التنظيمية.
[object Promise]تصنيفات
