موديز: "إن إس أو" الإسرائيلية لبرامج التجسس معرضة للتخلّف عن سداد ديونها

تواجه "إن إس أو غروب" (NSO Group ) الإسرائيلية خطراً متزايداً بشأن التخلّف عن سداد ديون بقيمة 500 مليون دولار بعد حرق نقدي قد يستمر هذا العام نتيجة للقيود الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على التصدير، وفقاً لخدمة المستثمرين التابعة لـ"موديز".

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني أمس الإثنين تصنيف "إن إس أو" بدرجتين إلى Caa2 أو بثمانية مستويات تقل عن الدرجة الاستثمارية، قائلة إن شركة برامج التجسس الإسرائيلية معرّضة بشكل متزايد لخرق شروط الاتفاقيات حول ديونها.

تعاني "إن إس أو" من اتهامات بشأن استخدام تقنيتها "بيغاسوس"Pegasus لقرصنة الهاتف من قبل بعض عملائها الحكوميين للتجسّس على المعارضين السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان. نفت "إن إس أو" الاتهامات قائلة إن برمجياتها تساعد الحكومات على منع الجريمة والإرهاب.

اقرأ المزيد: العقوبات الأمريكية تطيح برئيس الشركة الإسرائيلية المطورة لبرنامج "بيغاسوس"

مع ذلك، يُمكن أن تزيد القيود الجديدة التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية على الشركة هذا الشهر من تعقيد جهود "إن إس أو" لاستعادة مكانتها بعد عامين فقط من استحواذ إداري قام بتقييمها عند مليار دولار.

لم ترد "إن إس أو" فوراً على طلب للتعليق.

حققت "إن إس أو" تدفقاً نقدياً سلبياً في العام 2020 بسبب انخفاض الإيرادات وتوزيعات المساهمين ويُرجّح استمرار نزيف الأموال في العام 2021، وفقاً لـ"موديز" التي قالت إن شح السيولة يعني تعرّض الشركة لخطر مخالفة ميثاق بشأن ديونها، مما قد يؤدي بها إلى التخلّف عن السداد ما لم يقرر الدائنون التنازل عنها.

طالع أيضاً: اكتشاف برنامج تجسس إسرائيلي على هواتف صحفيين ورجال أعمال

تُقدّر وكالة التصنيف الائتماني ديون "إن إس أو" بحوالي 6.5 ضعف أرباحها هذا العام، وهو المستوى الذي قد يؤدي إلى المزيد من التخفيضات في حال استمراره. بدورها، صنّفت "إس آند بي غلوبال ريتينغز" شركة "إن إس أو" عند B-، أو بست خطوات في نطاق الفئة من غير الدرجة الاستثمارية.

قالت "موديز" إنه كان لدى "إن إس أو" نحو 29 مليون دولار من السيولة النقدية غير المُقيّدة اعتباراً من شهر يونيو، وقامت بسحب حد الائتمان المصرفي البالغ 30 مليون دولار بالكامل.