المصدر:
بلومبرغ
حذَّرت بريطانيا "الاتحاد الأوروبي" من إشعال حرب تجارية في حال تعليق حكومة بوريس جونسون جزءاً من اتفاق "بريكست" المتعلق بأيرلندا الشمالية، وقالت إن الانتقام سيؤدي لتفاقم المشاكل.
ملف "بريكست" وأيرلندا الشمالية في دائرة الضوء من جديد
قال ديفيد فروست، الوزير المسؤول عن "بريكست" لراديو "بي بي سي" يوم الأربعاء: "آمل أن يتمكن الجميع من التراجع عن ذلك، ولا أفهم ماذا سيستفيد الاتحاد الأوروبي بالرد وفرض العقوبات والانتقام وجعل التجارة أكثر صعوبة".
يُجري الطرفان محادثات مجدداً للتوصل لحل بشأن القضية الشائكة المتعلقة بكيفية تطبيق أيرلندا الشمالية قواعد التجارة بعد الـ "بريكست"، حيث دعا فروست لإصلاح جذري لاتفاق الانفصال البريطاني عن "الاتحاد الأوروبي" لما ترتب عليه من تراجع التبادل التجاري بين اقتصادات المنطقة والاقتصاد البريطاني.
اقترح الاتحاد بعض التنازلات، ومن بينها تخفيف الفحوصات الجمركية، لكن فروست يراها غير كافية.
الاتحاد الأوروبي قد ينهي صفقة "بريكست" إذا تعمّق الخلاف مع بريطانيا
خلافات متصاعدة
ما يثير قلق "الاتحاد الأوروبي" هو تراجع بريطانيا عن التزاماتها التي تعهدت بها قبل عامين وقت توقيع اتفاق الانفصال وإقرارها بالموافقة على حدود جمركية فعالة في البحر الأيرلندي لتجنب تأزيم الموقف على حدود جزيرة أيرلندا.
وبعد رفضها نتيجة المفاوضات الأخيرة هددت بريطانيا بتفعيل المادة 16 من بروتوكول أيرلندا الشمالية التي تسمح لأي من الجانبين بتعليق أجزاء من الصفقة لمعالجة قضايا مثل تحويل التجارة. وفي المقابل قد يأتي رد الفعل المحتمل لـ "الاتحاد الأوروبي" على مثل تلك الخطوة بإنهاء اتفاقية التجارة الأوسع مع بريطانيا.
قال فروست: "لا أفهم لماذا يتم اللجوء لرد الفعل بذلك الشكل فالمادة 16 خيار مشروع ضمن الاتفاقية".
قد يعتبر الاتحاد الأوروبي استخدام بريطانيا المادة 16 كخطوة تحريضية وإجراء أحادي الجانب رغم استمرار المفاوضات لمعالجة المشكلات التي أثارتها بريطانيا من البداية.
ومن بين القضايا الشائكة الأخرى في المفاوضات شكوى بريطانيا من دور "محكمة العدل الأوروبية" في الاتفاقية والذي كانت قد وافقت عليه من قبل.
بينما يرى "الاتحاد الأوروبي" أن دور "محكمة العدل الأوروبية" ضروري عندما يتعلق الأمر بتفسير التساؤلات المتعلقة بقانون "الاتحاد الأوروبي" وفي المقابل، تقول بريطانيا، إن ذلك التدخل يساهم في التصعيد السياسي بشأن الاتفاقية.
تصنيفات
