بلومبرغ
أكد موريس تشانغ، مؤسس شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" (TSMC)، على قيمة وأهمية التجارة الحرة، لحل مشكلات التوريد في صناعة الرقائق الإلكترونية الهامة، فيما حذّر من أن ذلك قد ترافق مع ظروف جديدة فرضت نفسها في الآونة الأخيرة.
قال تشانغ، الذي كان يتحدث بصفته مبعوث تايوان في اجتماع قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، أمس الجمعة، إن هناك مخاوف من أن "التجارة الحرة" بدت مؤخراً أنها تواجه شروطاً وتتطلب مؤهلات أكثر ما كان عليه الوضع من قبل.
اقرأ أيضاً: زيادة فترة انتظار تسليمات الرقائق تُنذِر بمشكلات أكبر لصناعة السيارات
أوضح تشانغ في إفادة إعلامية لاحقاً، أن مثل هذه "الشروط" تشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لتصنيع المزيد من الرقائق محلياً.
تأتي تعليقات تشانغ، في وقت يتعرّض فيه المركز المهيمن لتايوان في مجال صناعة أشباه الموصلات للضغوط، وسط النقص المستمر في الرقائق عالمياً، والدعوات في واشنطن وبكين لشركات صناعة الرقائق المحلية، من أجل زيادة الاعتماد على الذات.
تعتزم "تي إس إم سي" نفسها، باعتبارها أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، بناء مصنع في اليابان، وتدرس إنشاء مصنع جديد في ألمانيا.
اقرأ المزيد: أرباح "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" الفصلية تتفوق على التوقعات
قال تشانغ: "في حين أن نقص أي عنصر مهم يمثل مشكلة خطيرة، فإن السوق الحرة، التي تشمل التجارة الحرة والمنافسة الحرة، لا تزال هي الحلّ الأفضل".
تشانغ كان حذّر سابقاً من أن الجهود التي تبذلها الحكومات في كل أنحاء العالم لبناء سلاسل توريد محلية للرقائق، يمكن أن ترفع التكاليف، فضلاً غن أنها لا تزال تفشل في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال إن التعزيز المكثف لقدرة تصنيع الرقائق، لمواجهة النقص في الآونة الأخيرة، يؤكد على أهمية السوق الحرة.
أوضح تشانغ أن هذا النقص يأتي تتويجاً لسوء تقدير الطلب، والكوارث الطبيعية، والحواجز اللوجستية، والزيادة الكبيرة في الطلب الرقمي.