وزير الطاقة الإماراتي لـ"الشرق": سيكون هناك زيادة في عرض النفط بالربع الأول 2022

توقَّع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن تشهد سوق الطاقة زيادة في عرض النفط خلال الربع الأول من العام المقبل، مشدداً على أنَّ تحالف "أوبك+" كان له الفضل في الحد من زيادة الأسعار بشكل مفرط.

وفي مقابلة مع قناة "الشرق" اليوم أوضح المزروعي أنَّ ارتفاع أسعار النفط كان أقل مما شهدته مصادر الطاقة الأخرى، وذلك بفضل تحالف "أوبك+"، والزيادات المستمرة التي تتم إضافتها إلى الأسواق.

وقال، إنَّ "قرار التحالف بزيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً نتج عن حسابات للطلب تمت مناقشتها بكل شفافية.. والأرقام لدينا تقول إنَّ في الربع الأول من العام 2022، إذا استمررنا في تزويد العرض بـ400 ألف برميل (الزيادة الشهرية)؛ فسيكون لدينا زيادة في العرض".

دعت الولايات المتحدة ودول مستهلكة التحالف النفطي لزيادة الإنتاج في مسعى لخفض الأسعار، في حين قال مسؤولون أمريكيون، إنَّ الولايات المتحدة قد تضطر إلى السحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية في ظل رفض التحالف تلك الدعوات.

وقال الوزير المزروعي، إنَّ لجوء الولايات المتحدة إلى الاحتياطي الاستراتيجي النفطي ليس بجديد، مضيفاً: "نتوقَّع أن يكون هناك استخدام للاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي لضخ كميات إضافية.. هذه الخطة مستمرة فيها الولايات المتحدة، وليست كرد فعل على القرار (قرار أوبك+).. هذه الخطة مستمرة فيها حتى شهر ديسمبر ويمكن حتى العام 2025".

ارتفع سعر خام برنت بنسبة 62% هذا العام إلى ما يقرب من 84 دولاراً للبرميل بفضل التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كورونا وتخفيضات الإمدادات في "أوبك+"، والتي بدأت في وقت مبكر العام الماضي.

خفف التحالف النفطي من قيوده بشأن الإمدادات بمعدل 400 ألف برميل يومياً كل شهر. ودعت الولايات المتحدة والمستهلكون الآخرون مثل اليابان والهند كلاً من الإمارات والسعودية وروسيا وأعضاء آخرين في المجموعة لتسريع زيادات إنتاجهم.

وقال المزروعي: "لانريد أن ندخل كميات ضخمة إلى السوق قبل موعدها، لأنَّ ذلك يربك السوق. نريد أن نتأكد من أنَّ العرض من التحالف يتناسب مع الطلب". وأضاف: "سنستمر حتى سبتمبر في زيادة الإنتاج حتى نتمكن من استعادة التخفيضات التي أجريناها بسبب الجائحة". مشدداً على أنَّ "التحالف هو الجهة الوحيدة المنظمة للعرض والطلب.. وهو قادر على تلبية الزيادة التي تحتاجها السوق".