بلومبرغ
يبدو أن المنظمين الأمريكيين استعدوا أخيراً للتعامل مع الصناديق المتداولة في البورصة لعقود "بتكوين" المستقبلية، لكن الصناديق المستندة للمشتقات الأكثر تعقيداً ما تزال على بعد مسافة منها حالياً.
سحبت "ديركشن" (Direxion)، وهي مزود للمنتجات المالية المعروفة بصناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالية، طلباً في وقت متأخر الثلاثاء لإطلاق صندوق متداول بالبورصة باسم "ديركشن بتكوين ستراتيجي بير" (Direxion Bitcoin Strategy Bear ETF). قدمت الشركة الطلب في 26 أكتوبر، وطلب موظفو لجنة الأوراق المالية والبورصات سحبه في اليوم نفسه، وفقاً لأحدث ملفات الإيداع.
يأتي هذا الانسحاب بعد خطوة مماثلة من جانب "فالكيري" (Valkyrie)، التي كانت المصدر الثاني لإطلاق صندوق متداول في البورصة لعقود "بتكوين" المستقبلية في الولايات المتحدة الشهر الماضي. سحبت أواخر الأسبوع الماضي طلبها للحصول على صندوق "فالكيري إكس بي تي أو ليفيرد بي تي سي فيوتشرز" (Valkyrie XBTO Levered BTC Futures)، الذي كان سيوفر 1.25 ضعف السعر المرجعي لعملة "بتكوين". طلبت لجنة الأوراق المالية والبورصات أيضاً من "فالكيري" سحب التسجيل في 26 أكتوبر، حسب الإيداع.
هيكلية متقبلة
انطلق أول صندوق بتكوين متداول في البورصة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، بعد عقد تقريباً على تقديم أول طلب. سمحت حقيقة تعقب الصناديق لعقود "بتكوين" المستقبلية بدل الاحتفاظ بالعملة المشفرة، بإطلاق منتجات من "بروشيرز" (ProShares) و"فالكيري" (Valkyrie). كان ذلك بعد أن أشار غراي غينسلر، رئيس لجنة الأسواق المالية والبورصات، لأنه سيكون أكثر انفتاحاً على هذه الهيكلية. يظهر رغم ذلك أن الجهات التنظيمية ليست على استعداد لإعطاء الضوء الأخضر لأي صندوق غير نمطي متداول في البورصة حتى الآن، حسب "بلومبرغ إنتيليجنس".
قال إريك بالشوناس، المحلل في "بلومبرغ إنتيليجنس"، تعليقاً على طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات: "رغم أن الأمر يبدو غير متسق بعض الشيء، نظراً لقبولهم لأسواق العقود المستقبلية في (بتكوين)، إلا أنه ليس مفاجئاً، ومن المحتمل أن يكون جزءاً من عقلية تنظيمية بخطوات صغيرة. أراهن أننا سنرى واحداً يوماً ما، ولكن فقط عندما يشعرون أنهم مستعدون".
لم ترد "ديركشن" على الفور على طلب للتعليق.
إنها ليست مجرد مسألة عملة مشفرة، ففي مطلع أكتوبر أعلن، غينسلر في بيان أن المنظمين يبحثون قواعد جديدة للأموال ذات الرافعة المالية، وحذّر من المخاطر المحتملة. حتى مع ذلك، كانت الشهية تجاه الصناديق التي تدعم المشتقات عالية.