بلومبرغ
سلمت شركة "إيرباص" (Airbus) نحو 35 طائرة في شهر أكتوبر، وفقاً لأشخاص مطّلعين، مع تفاقم تأثير تأخير الموردين.
يمثل التباطؤ خطوة في الاتجاه الخاطئ لشركة صناعة الطائرات الأوروبية، التي تسعى لتنفيذ خطة زيادة إنتاج طموحة، كانت موضع تشكُّك بعض صانعي القطع والعملاء، فيما قال أحد الأشخاص المطلعين إن الشركة قد تكون قاربت حصيلة إنتاج سبتمبر البالغة 40 طائرة.
إذا تأكد هذا الانخفاض عندما تنشر شركة "إيرباص" نتائجها الشهرية الجمعة، فسيمثّل هذا أبطأ شهر للتسليم منذ فبراير. امتنعت شركة "إيرباص" عن التعليق على نتائج أكتوبر.
أشار غيلايم فاوري، رئيسها التنفيذي، الى استمرار المشكلات لدى إعلان الشركة نتائج الربع الثالث الأسبوع الماضي، قائلاً إنها تواجه صعوبات إذ تتسلم توريدات من عدد محدود من الموردين في الوقت المحدد، وألقى عليهم بلائمة النتائج المخيبة للآمال في سبتمبر. كما نوه بأن هذه المشكلات قد تمتدّ إلى لطائرات المزمع تسليمها في أكتوبر.
ارتفع سعر أسهم إيرباص 0.9% إلى 109 يورو عند الإغلاق في باريس الخميس.
شدة سلسلة التوريد
تستعدّ "إيرباص" لإنشاء سلسلة توريد خاصة بها لإيصال معدلات التصنيع إلى 75 طائرة شهرياً من طائرة الممر الواحد "إيه 320" (A320) الأكثر مبيعاً بحلول 2025. لكن علامات الشدة تظهر على سلاسل التوريد بعد أن خفف صانعو الأجزاء موظفيهم واستنزفوا الاحتياطيات خلال فترة الانكماش بسبب أزمة فيروس كورونا.
تتطلع الشركة إلى استدامة ريادتها على منافستها شركة "بوينغ" الأمريكية، لكن بعض شركات التأجير وصانعي المحركات عارضوا خططها على المدى الطويل. قال غريغ هايز، الرئيس التنفيذي لشركة "رايثيون تكنولوجيز" (Raytheon Technologies) الأسبوع الماضي، إنه غير متأكد من أن السوق ستدعم إنتاج 75 طائرة شهرياً.
تستهدف شركة "إيرباص" تسليم 600 طائرة بحلول نهاية العام، فيما تترك النتيجة البطيئة لشهر أكتوبر أمام الشركة تسليم نحو 141 طائرة في الشهرين الأخيرين. في حين أنه من مألوف الشركة أن تشحذ الهمة في نهاية العام، إلا أن مشكلات سلاسل التوريد قد تجعل ذلك أصعب من المعتاد.
لا تزال الشركة على مسارها لتحقيق ذلك الهدف، حسب الأشخاص المطلعين الذين طلبوا عدم التعريف عنهم قبل الإعلان عن الأرقام الشهرية، وأضافوا أن هذا سيعني غالباً أن العمل سيمتدّ للفترة ما بين عيد الميلاد ورأس السنة.