الشرق
أيدت الكويت سياسة "أوبك+" في زيادة إنتاج الخام بشكل تدريجي، قبيل أيام قليلة من اجتماع للتحالف النفطي لاتخاذ قرار بشأن ضخ النفط.
وقال وزير النفط الكويتي محمد الفارس، إنَّ الكويت تدعم رفع "أوبك+" الإنتاج 400 ألف برميل يومياً، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأضاف الفارس أنَّ "استمرار العمل بهذه الاستراتيجية يضمن كفاية المعروض، وقد أثبت جدواه في تحقيق التوازن، واستقرار الأسعار".
عوضت أسعار النفط اليوم حوالي نصف الخسائر التي طالتها في بداية التعاملات، في ظل التوقُّعات بأنَّ التحالف النفطي قد يرفض الضغوط من المستوردين لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع، وبالتزامن مع أنباء عن ضخ الصين كميات من الوقود لتعويض النقص في السوق المحلية.
انخفض سعر عقود خام برنت (تسليم يناير 2022) بنسبة 0.2% إلى 83.57 دولاراً للبرميل في بورصة "إنتركونتيننتال يوروب" عند الساعة 7:26 صباحاً بتوقيت لندن. وما تزال الأسعار قرب أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018.
يسعى تحالف "أوبك+"، الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، لاستعادة الإمدادات بزيادات متواضعة بواقع 400 ألف برميل يومياً بشكل شهري. ومن المتوقَّع أن تتم المصادقة على زيادة أخرى من هذا القبيل عندما يجتمع الوزراء يوم الخميس هذا الأسبوع.
ويرى الوزير الكويتي أنَّ "ھناك تحدیات في الأسواق، خصوصاً في عام 2022 تبرر الاستمرار في رفع الإنتاج المتدرج وفقاً للاتفاق الذي یعتبر كافیاً لتأمین احتیاجات السوق". وقال إنَّ "التحسن التدریجي في مؤشرات السوق یتزامن مع استمرار مرحلة التعافي من جائحة كورونا، وارتفاع نسب التحصین بجرعتین في العالم".
ثبات الاستراتيجية
تتفق الرؤية الكويتية مع نظيرتها العراقية التي جاءت على لسان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار يوم السبت الماضي، إذ قال: "إنَّ استعادة الإمدادات النفطية بواقع 400 ألف برميل يومياً سيؤدي حتماً لاستقرار سوق النفط"، بحسب تقرير "بلومبرغ".
شهدت الأسابيع الأخيرة مطالبات أمريكية للتحالف بزيادة ضخ النفط وبوتيرة أسرع، ونقلت "بلومبرغ" أمس الأحد عن مسؤول أمريكي وصفته بالكبير "أنَّ الولايات المتحدة تتحدث مع دول أخرى مستهلكة للنفط حول كيفية الضغط على تحالف "أوبك+" لزيادة الإنتاج لمواجهة أزمة الإمدادات الحالية".
وهي مطالبات رد عليها مسبقاً وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مؤكداً أنَّ منظمة "أوبك" لن تغير استراتيجيتها، وليس عليها حل مشكلة لم تصنعها. مشدداً على أنَّه لا بد من وجود ضابط للأسواق، ويجب أن يعي الجميع ما قامت به "أوبك" لأجل تحقيق ذلك.