بلومبرغ
تراجع سهم "تويتر" 11% الأربعاء في أكبر انخفاض له خلال ستة شهور، بعدما تخلّفت عائدات شركة التواصل الاجتماعي في الربع الثالث، واستشراف مبيعات الربع الأخير عن توقعات "وول ستريت".
انخفض السهم لليوم السادس، مُسجّلاً أطول سلسلة تراجع منذ أغسطس. تعرّضت الأسهم لضغوط في الجلسات الأخيرة بعدما سلّطت نتائج نظيراتها من وسائل التواصل الاجتماعي، "سناب" و"فيسبوك"، الضوء على تأثير القيود الجديدة لشركة "أبل" سلباً على جمع بيانات المستهلكين.
يشير انخفاض "تويتر" إلى أن تقريرها الفصلي لم يكفِ لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن التأثير المُحتمل لتغيير "أبل" إعدادات الخصوصية المتعلقة بالتتبّع، حتى وإن قلّلت "تويتر" من أهمية التأثير. لاحظ بعض المحللين سابقاً أن الشركة أقل تعرضاً لتغييرات "أبل" من بعض نظيراتها التي تعتمد على الإعلانات، وذلك لأن "تويتر" تعتمد بشكل أكبر على إعلانات العلامة التجارية أكثر من إعلانات الاستجابة المباشرة.
تأثيرات معاكسة
كتب كولين سيباستيان، المحلل لدى "بيرد" (Baird) في مذكرة بحثية، أن الأسهم تعكس "المخاوف الكامنة بأن النمو والتوجيه الاسترشادي، أو أحدهما، لن يفلت من التأثيرات المعاكسة التي يسببها التراجع الناتج عن خاصية مُعرّف المُعلنين لدى (أبل) وتحديات سلسلة التوريد"، مشيراً لتغيير "أبل" لسياسات جمع البيانات.
قال برنت تيل، المحلل لدى "جيفريز" إن المستثمرين قد يكونون شعروا بالخيبة من نتائج المشتركين في الولايات المتحدة التي لم تتغير هذا الربع فصلياً، مضيفاً أن النمو الهزيل قد يثير مخاوف بشأن تشبّع السوق الأمريكية.
تبع سهم شركة "بينتريست" نظيرتها "تويتر" في قطاع التواصل الاجتماعي هبوطاً الأربعاء بنسبة 5.3%، وذلك امتداداً لتراجعها الأخير. من المُقرر أن تعلن الشركة عن نتائج الربع الثالث في 4 نوفمبر. انخفضت أيضاً أسهم "سناب" و"فيسبوك" بنسبة 6.1% و 1.1% على التوالي.