بلومبرغ
جمعت شركة "غلوبال فاوندريز"، والمساهم الأكبر فيها "مبادلة للاستثمار" (صندوق الثروة في أبوظبي)، ما يقرب من 2.6 مليار دولار من طرح عام أولي لحصة مِن أسهُم شركة صناعة الرقائق في بورصة نيويورك.
وباعت الشركة و"مبادلة" 55 مليون سهم يوم الأربعاء بسعر 47 دولاراً للسهم، عند الحد الأعلى من النطاق السعري للاكتتاب الذي تراوح بين 42 و47 دولاراً. ومن المتوقع أن يبدأ تداول أسهم الشركة اليوم الخميس في بورصة ناسداك.
وبهذا فإن القيمة السوقية لـ"غلوبال فاوندريز" بلغت أكثر من 25 مليار دولار بناءً على عدد الأسهم المتاحة للتداول، حسب ملف إيداعها لدى هيئة البورصات والأوراق المالية الأمريكية.
ثالث أكبر طرح عام
يُعَدّ الاكتتاب العام لأسهم شركة صناعة الرقائق "غلوبال فاوندريز" ثالث أكبر الطروحات في البورصة الأمريكية هذا العام، بعد طرح شركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية "كوبناغ" (Coupang)، التي جمعت نحو 4.55 مليار دولار ، وشركة "ديدي غلوبال" (DiDi Global) الصينية التي جمعت 4.44 مليار دولار ، وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، ولا يشمل ذلك طروحات شركات الشيك على بياض.
كانت "غلوبال فاوندريز" تعتزم بيع 33 مليون سهم ضمن الطرح العام الأولي، فيما اعتزمت "مبادلة" بيع 22 مليون سهم حسب ملف الإيداع، لكن جرى تعديل هذه الحصص، إذ باعت "مبادلة" 24.75 مليون سهم، فيما باعت شركة صناعة الرقائق 30.25 مليون سهم.
ستسيطر "مبادلة" على 89% من أسهم شركة "غلوبال فاوندريز" بعد الطرح العام الأولي.
أبدت عدة صناديق اهتماماً بشراء حصص مجمعة قيمتها 1.05 مليار دولار، حسب ملف الإيداع. هذه الصناديق تديرها كل من "بلاك روك"، و"كولومبيا مانجمنت أدفايزرز"، و"فيديليتي مانجمنت" التابعة لشركة "كوك إندستريز" (Kock Industries)، و"كوالكوم".
كما وافقت "سيلفر ليك" بشكل منفصل على شراء ما قيمته 75 مليون دولار من الأسهم في عرض خاص متزامن مع الاكتتاب العام.
تأسست "غلوبال فاوندريز" من خلال شراء عمليات التصنيع لشركة "أدفانست مايكرو ديفايسيز" (Advanced Micro Devices) عام 2009، ثم أدمجت لاحقاً مع شركة "تشارترد" لأشباه الموصلات السنغافورية. وأفادت "بلومبيرغ نيوز" في يوليو أن "مبادلة" كانت تخطط لأن تُقيَّم الشركة عند الإدراج بنحو 30 مليار دولار.
نقص الرقائق
تجذب "غلوبال فاوندريز" مستثمري السوق العامة، إذ بلغ الاهتمام بصناعة أشباه الموصلات أعلى مستوياته على الإطلاق. وأصبحت مصانع الرقائق أكثر قيمة للاقتصاد بسبب النقص الناجم عن زيادة الطلب على الإلكترونيات خلال عمليات الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا وعدم كفاية العرض.
بلغت إيرادات الشركة نحو 3 مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، مقابل 2.7 مليار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
تكبدت الشركة خسارة صافية قدرها 301 مليون دولار على إيرادات بلغت 3 مليارات دولار في النصف الأول، مقارنة بخسارة 534 مليون دولار على 2.7 مليار دولار في الإيرادات قبل عام، وفقاً للإيداعات.