بلومبرغ
حقق مصرفيو بنك باركليز (Barclays Plc) أقصى استفادة ممكنة من انتعاش سوق الصفقات، حيث سجلوا نتائجاً قياسية، وساهموا في تعويض الأرباح الضعيفة التي سجلتها الوحدة الخاصة بالمضاربة.
قفزت رسوم البنك للخدمات المصرفية الاستثمارية، الذي يقع مقره في لندن، بنسبة 59% لتصل إلى 971 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 1.3 مليار دولار)، بما يزيد على ضعف الطفرة المتوقعة من قبل محللين، ما يماثل الأداء القوي لنظرائه الأمريكيين.
ساهمت هذه النتائج في توفير الحماية للإيرادات، عقب تسجيل معاملات وحدة استثمارات الدخل الثابت هبوطاً بنسبة 20%، في الوقت الذي تقلص فيه صعود الأرباح الذي تحقق قبل عام.
من جهته، صرح الرئيس التنفيذي جيس ستالي في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" قائلاً: "تحتل رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية المرتبة الأولى، سواءً على صعيد قسم الاستشارات أو أسواق رؤوس أموال الدين أو أسواق رأس المال، لتسجل الفترة الربع سنوية الأعلى على مدى تاريخ بنك باركليز".
أضاف "ستالي": "أعتقد أنه يمكنك أن تشاهد تعويضات أعلى بطريقة مغايرة خلال العام الجاري مع الأخذ في الاعتبار أنهم حققوا مستوى قياسياً من الأرباح".
هبطت أسهم "باركليز" بنسبة 0.8% في تعاملات الصباح بتوقيت لندن، في وقت يطرح فيه المحللون في شركة "سيتي غروب" تساؤلات حول ما إذا كان في إمكان البنك الاحتفاظ باستمرارية الزخم في الخدمات المصرفية الاستثمارية خلال الفترات الربع سنوية في المستقبل.
طفرة الصفقات
تأتي هذه النتائج مماثلة لكبرى الشركات في وول ستريت، التي اغتنمنت الحقبة الذهبية لعقد الصفقات منذ بداية وباء فيروس كورونا. وشهدت أنشطة الاندماج والاستحواذ التي أدارتها شركة "جيه بي مورغان" فترة ربع سنوية هى الأفضل لها على الإطلاق، في الوقت الذي وصلت فيه أحجام الصفقات عالمياً قرب مستوياتها القياسية التي تحققت في عام 2007.
بحسب "ستالي": "ستبقى أنشطة رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية منتعشة تماماً" خلال الربع الأخير من العام الحالي.
يدرس بنك باركليز إعادة تشكيل أجزاء في وحدته الخاصة بالأسواق العالمية بقيادة رئيس الوحدة العالمية "سي إس فينكاتاكريشنان" استعداداً لمرحلة التقلبات في فترة ما بعد الجائحة. تتواصل المناقشات مع المضاربين أصحاب نتائج الأداء الضعيفة حالياً، ومن غير المستبعد حدوث تخفيض في الوظائف، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ نيوز".
أجرى البنك الاستثماري، الذي يرأسه بول كومبتون، تغييرات في الموظفين لديه في نيويورك، كما يسعى إلى استهداف سوق الاكتتابات العامة لشركات قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة كسبيل لتحقيق النمو.
بحسب "باركليز"، الذي يعد أول بنك كبير في المملكة المتحدة يقوم بنشر تقرير أرباحه، فإن حجم أرباحه المحققة في وحدة نشاطه المحلية قبل خصم الضرائب، ارتفع بما يفوق الضعف في ظل تحسن عمليات الإقراض وهبوط معدل القروض المتعثرة. وذكر "ستالي" أن حجم إنفاق المستهلكين في الوقت الراهن فاق مستويات تمت مشاهدتها قبيل تفشي وباء كوفيد -19.
فيما يلي نتائج أعمال البنك خلال الربع الثالث:
• تخطى إجمالي الدخل التوقعات بتحقيق 5.3 مليار جنيه إسترليني، حيث سجل 5.47 مليار جنيه إسترليني.
• هبطت إيرادات المضاربة في أصول الدخل الثابت مسجلة 803 مليون جنيه إسترليني تقريباً وهو ما جاء أقل من التقديرات البالغة 836 مليون جنيه إسترليني.
• نمت إيرادات مضاربات الأسهم بنسبة 10% لتحقق 757 مليون جنيه إسترليني متجاوزة توقعات بلغت 657 مليون جنيه إسترليني.
• وصلت قيمة الديون المتعثرة لـ120 مليون جنيه إسترليني، وهو ما جاء أفضل من التوقعات ومتراجعة عن العام الماضي الذي سجل 608 مليون جنيه إسترليني من الديون المتعثرة.