بلومبرغ
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن بلاده ستسعى لأن تصبح محايدة الكربون في غضون أربعة عقود، وهو ما يعتبر تغيراً مذهلاً في موقفه بشأن تغيّر المناخ.
في خطابه بمؤتمر أسبوع الطاقة الروسي في موسكو، قال بوتين: "لقد وضعنا هدفاً محدداً، وهو موعد لا يتجاوز العام 2060". يعتبر تعهد الرئيس الروسي الأحدث في سلسلة الالتزامات الخضراء الوطنية التي تم الإعلان عنها قبل محادثات المناخ التي تدعمها الأمم المتحدة، والمقرر انطلاقها في مدينة جلاسكو الاسكتلندية بنهاية الشهر.
قاومت روسيا، إحدى أكبر منتجي النفط في العالم ورابع أكبر مُصدّر لانبعاثات الغازات الدفيئة، حتى الآن الضغوط الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وكان بوتين حتى وقت قريب يتجاهل المخاطر الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة. صادقت الأمة على اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 قبل عامين، لكنها لم تتخذ سوى القليل من الإجراءات إلى أن أمر بوتين بتطوير استراتيجية الكربون في شهر يونيو. كما وقّع على قانون المناخ لإنشاء إطار عمل للمشاريع الخضراء وتطوير تجارة الكربون في شهر يوليو.
تهدف معظم الاقتصادات الكبرى إلى القضاء على انبعاثاتها بحلول العام 2050. ما عدا الصين، التي لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية، هي الوحيدة التي وضعت هدف الوصول إلى الحياد الكربوني في العام 2060. كانت تعليقات بوتين أول تأكيد رسمي على أن روسيا قد تتخذ أخيراً خطوات لبدء تحريك اقتصادها بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وقال شخص مُطّلع على الأمر الأسبوع الماضي إن الخطة كانت تتم دراستها في وقت سابق من هذا الشهر. كما تدرس روسيا تعهداً بخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 79% من العام 2019 إلى العام 2050، وفقاً لمسودة استراتيجية الكربون التي اطلعت عليها بلومبرغ نيوز. كما قالت الخدمة الصحفية بوزارة الاقتصاد إن الوثيقة قيد المناقشة حالياً من قبل الوزراء. مع ذلك، قد تتغير الدراسة قبل محادثات جلاسكو.