بلومبرغ
بدأت الصين في إقامة مشروع ضخم للطاقة المتجددة يفوق كل طاقة الرياح والشمس في الهند.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم الثلاثاء أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة كونمينغ بجنوب غرب الصين، إن بناء المرحلة الأولى من المشروع، لإنتاج كهرباء بقدرة 100 غيغاواط من الرياح والطاقة الشمسية، في الصحراء قد انطلق بسلاسة.
تفوق كمية الطاقة المرتقبة من المشروع، طاقة الرياح والشمس الكاملة القائمة في الهند، وفقا لـ " بلومبرغ إن إي إف"، وستكون قادرة على توليد أربعة أضعاف طاقة سد الممرات الثلاثة. (أكبر سد هيدروليكي في العالم بني على نهر اليانغتسي في الصين).
يدعم الإعلان عن المشروع تقريراً غير مؤكد صدر الشهر الماضي بأن الصين تخطط لإقامة مشروع لإنتاج 400 غيغاوات من الطاقة في الصحراء، مع إنتاج نصف القدرة بحلول عام 2025.
لا تتوافر معلومات كثيرة عن المشروع، بما في ذلك مكان إقامته وكيفية انتشار أو توزيع المنشآت، رغم ذلك فإن الموقع المحتمل لإقامة المشروع، غرب الصين، حيث تربط خطوط الطاقة الحالية والمخطط لها مشاريع الطاقة المتجددة بمراكز الطلب الرئيسية في الشرق.
بناء مشاريع
أضاف بينغ :"ستواصل الصين تعزيز تعديل هكيلي الصناعة والطاقة، وتطوير الطاقة المتجددة بقوة، وتسريع تخطيط وبناء مشاريع طاقة الرياح والشمس على نطاق واسع في المناطق الصحراوية".
وأكد أن الصين ستطلق خططا لتحقيق ذروة الانبعاثات بحلول عام 2030 في المجالات والقطاعات الرئيسية، بمساعدة سلسلة من الإجراءات الداعمة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى عن التوقيت.
ألقى الرئيس الصيني خطابه في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الدولة الصيني ( مجلس الوزراء) لي كه تشيانغ والتي أثارت التساؤل عن وتيرة التحول بقطاع الطاقة في البلاد.
تكشف أزمة الطاقة المتفاقمة عن صعوبة وصول مسار البلاد إلى حياد الكربون قبل محادثات عالمية بشأن المناخ، المعروفة باسم الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تبدأ في 31 أكتوبر في جلاسكو باسكتلندا.
تعهد شي جين بينغ بتأسيس صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي باستثمار أولي قدره 1.5 مليار يوان (232 مليون دولار) في خطابه أمام المؤتمر الذي تأجل 17 شهراً بسبب تفشي فيروس كورونا.
قال: "عندما نحمي الطبيعة، فإن ذلك يكافئنا.. عندما نستغل الطبيعة بلا رحمة، فإنها تعاقبنا بلا شفقة".
من المتوقع أن يبرم زعماء العالم والمفاوضون اتفاقا لوقف دمار البيئة على مدى العقد المقبل ومن شأنه أن يغطي الحفاظ على الموائل الطبيعية، والحد من النفايات البلاستيكية والمبيدات الحشرية، ويجمع الأموال لمساعدة الدول النامية على حماية النظم البيئية.
ستعقد جلسات الجزء الأول من مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كونمينغ خلال الأسبوع الجاري افتراضياً إلى حد كبير نتيجة للقواعد الصارمة في الصين لمواجهة كوفيد-19، فيما لن تعقد المفاوضات الفعلية قبل أبريل 2022.