بلومبرغ
تتطلع شركة "فولفو" لجمع ما لا يقل عن 25 مليار كرونة سويدية (2.9 مليار دولار) في طرح عام أولي تمضي فيه الشركة قدماً على الرغم من النقص العالمي في الرقائق.
قالت الشركة في بيان يوم الإثنين إن حصيلة الطرح ستساعد شركة صناعة السيارات السويدية المملوكة لمجموعة "تشجيانغ جيلي القابضة" الصينية في تمويل تحولاتها إلى السيارات الكهربائية بالكامل، ونموذج المبيعات والاشتراك المباشر للمستهلكين.
وتعتزم "جيلي" أن تظل أكبر مساهم في الشركة، ومن المخطط أن يجري أول يوم للتداول خلال هذا العام.
في هذا السياق، قال إريك لي رئيس "جيلي" في البيان: "لقد دعمنا تحول ونمو هذه العلامة التجارية السويدية الشهيرة خلال فترة التغيير غير المسبوق في صناعتنا".
وأضاف "سنواصل دعم شركة "فولفو" للسيارات من خلال تواجدنا كمساهم الأغلبية في قصة النجاح العالمية المستمرة هذه".
طرح "بولستار"
تلقت خطة إدراج "فولفو" دفعة من"بولستار"، شركة السيارات الكهربائية المدعومة من شركة صناعة السيارات السويدية و"جيلي"، التي وافقت الشهر الماضي على طرح أسهمها للاكتتاب العام عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة بتقييم يقارب 20 مليار دولار. وبمجرد إتمام الصفقة، تتوقع "فولفو" امتلاك ما يقرب من 50% من الشركة المندمجة.
قرار الإدراج يضع "فولفو"، التي تأسست عام 1927 في مدينة غوتنبرغ السويدية، على مستوى قريب من صانع المركبات الكهربائية البالغ من العمر أربع سنوات، الذي سيستخدم شبكة إنتاج الشركة المصنعة الحالية.
باعت "فولفو" العام الماضي حوالي 660 ألف سيارة، وتهدف "بولستار" إلى تسليم 29 ألف سيارة في عام 2021 قبل إضافة طرازات جديدة لتوسيع نشاطها بشكل كبير.
قال أندريس أوسكارسون، رئيس قسم الأسهم في"أيه إم إف"، التي تعتزم الاحتفاظ بحصصها في "فولفو" بعد الاكتتاب العام: "تقوم شركة "فولفو" بالفعل بالانتقال إلى الطريقة الجديدة لامتلاك وقيادة السيارة".
وأضاف أن شركة صناعة السيارات هذه هي "شركة منفتحة وشفافة مليئة بالابتكارات".
من المقرر أن يكون الإدراج هو الأكبر في السويد منذ طرح شركة الاتصالات "تيليا كو أيه بي" للاكتتاب العام في عام 2000، حيث جمعت 8.9 مليار دولار، وثاني أكبر طرح عام أولي في أوروبا حتى الآن هذا العام بعد طرح شركة "إنبوست" (InPost SA) البولندية.
"فولفو" تكشف عن فرشٍ جديد للسيارات يخلو من الجلد
زيادة المبيعات
كجزء من جمع أموال جديدة، تستهدف "فولفو" زيادة المبيعات إلى 1.2 مليون سيارة بحلول عام 2025، حسبما ذكرت يوم الإثنين.
من المقرر أن ترتفع عوائد التشغيل إلى ما بين 8% إلى 10% بحلول ذلك الوقت، مقارنة بـ 3.2% العام الماضي، عندما أعاقت عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19 المبيعات في جميع شركات صناعة السيارات.
وشهدت شركات صناعة السيارات الكهربائية من أمثال "نيو"، والتي تبيع جميعها عدداً قليلاً من المركبات الخالية من محركات الاحتراق، تقييمات تتخطى أمثال"بي إم دبليو" أو"فورد"، ما يمثل دعوة للاستيقاظ بالنسبة للشركات المصنعة الكبرى.
تمضي "فولفو" قدماً في طرح عام أولي يمثل نقطة هامة بالنسبة للشركة الأم "جيلي" القابضة، التي استحوذت على الشركة من "فورد" في عام 2010 مقابل 1.8 مليار دولار.
ومع الحفاظ على قدرٍ كبير من استقلاليتها، ازدهرت شركة صناعة السيارات في ظل الملكية الجديدة حيث أصبحت الصين أكبر سوق لها، تليها الولايات المتحدة والسويد وألمانيا. بعد الإصلاح الشامل لتشكيلة سياراتها مثل سيارة الدفع الرباعي "إكس سي 90" بنجاح، حددت "فولفو" هذا العام هدفاً طموحاً يتمثل في التحول إلى الكهرباء كلياً بحلول عام 2030.
الخطة السابقة
سعت شركة "جيلي" في السابق إلى طرح عام أولي لشركة "فولفو" للسيارات في عام 2018. وقد أوقفت هذه الخطط بعد أن تقاعس المستثمرون عن قبول تقييمها المقترح الذي كان يبلغ 30 مليار دولار، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر في ذلك الوقت.
جمعت الشركات 662 مليار دولار من الاكتتابات العامة الأولية على مستوى العالم خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ما يشكل ارتفاعاً من 447 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، عندما قلل الوباء من عدد عمليات الادراج.
في الأشهر التسعة الأولى من العام، باعت "فولفو" 530,649 سيارة، بزيادة 18% عن العام الماضي، على الرغم من تحذير الشركة بأن إغلاق الموردين، ونقص المواد مثل أزمة الرقائق العالمية ستضر بالإنتاج خلال النصف الثاني.
في الشهر الماضي، قالت شركة صناعة السيارات إن هذا "سيكون له تأثير على الإيرادات والأرباح، لكن توقعات شركة "فولفو" بشأن عام 2021 كاملاً لا تزال قائمة".