بلومبرغ
أثبت النجاح الباهر الأحدث في عالم الترفيه الكوري لمسلسل "سكويد غيم" (Squid Game) أنه يحظى أيضاً بشعبية لدى المستثمرين الذين اقتنصوا أسهم شركتين على الأقل تتعلقان بمسلسل الإثارة.
يتصدر المسلسل، الذي يقوم على لعبة البقاء على قيد الحياة الدرامية المماثلة لـ "هانغر غيمز" (Hunger Games)، التصنيف العالمي لـ"نتفلكس" حالياً، وهو أول دراما كورية تحصل على المركز الأول في الخدمة بالولايات المتحدة، وفقاً لبيانات شركة "فليكس باترول" لتصنيفات البث.
ارتباط
قفزت أسهم شركة "باكيت استوديو" (Bucket Studio)، التي تمتلك حصة في الوكالة الممثلة للبطل الرئيس لي جونغ جاي في مسلسل "سكويد غيم"، بأكثر من 70% في جلسات التداول الثلاث الماضية. كما صعدت أسهم شركة "شو بوكس كورب" (Showbox Corp) بأكثر من 50% الأسبوع الماضي قبل تراجعها يوم الإثنين، وهي الشركة التي قام سلفها بالاستثمار في شركة "سايرين بكتشيرز" الخاصة المنتجة للمسلسل.
تستفيد "باكيت استوديو" بشكل غير مباشر فقط من "سكويد غيم" بينما يعد ارتباط "شو بوكس" غير مؤكد أيضاً، لأن "سايرن بيكتشيرز" مملوكة بنسبة 100% من قبل المدير التنفيذي كيم جي-ييون، وفقاً لملاحظة المحلل دوغلاس كيم لدى "سمارت كارما". مع ذلك، يمكن أن تتفوق أسهم إنتاج الأفلام والتلفزيون الكورية في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة بسبب الطلب العالمي على المحتوى الترفيهي للبلاد، على حد قوله.
قدمت "نتلفليكس" للمتابعين، في أول حدث عالمي لها على الإطلاق يوم السبت، نظرة خاطفة على أفلامها وبرامجها التلفزيونية القادمة، معتبرة إياها فرصة لإثبات أن محتواها هو ما يلزم لزيادة عدد المستخدمين الجدد، حتى في ظل اشتداد المنافسة على المشاهدين وأموالهم.
في حلبة البث الرقمي.. "نتفلكس" تثبت قوتها مع الوباء أو بدونه
يصور مسلسل "سكويد غيم" اشتراك مجموعة من الأشخاص ذوي الديون الضخمة في سلسلة من الألعاب المميتة للفوز بجوائز مالية. أدى تصويره للمعركة بين طبقتي الأغنياء والفقراء إلى مقارنته مع فيلم الكوميديا السوداء، "باراسايت"(Parasite) الحائز على جائزة الأوسكار، والذي ساعد في تحقيق مكاسب لأسهم الشركة المنتجة له، "سي جيه إنم" (CJ ENM)، في أوائل العام الماضي.
ارتفع "سي جيه إنم" بنسبة 2% قبل ثباته عند الإغلاق يوم الإثنين، وصعدت أسهم شركة "ستوديو دراغون"، التي احتلت سلسلة حلقاتها، "هوم تاون تشا تشا"، المرتبة السابعة على "نتفلكس" في جميع أنحاء العالم، بنسبة 5.2%، وهو أكبر مكسب يومي لها في ستة شهور، وفقاً لـ"فليكس باترول".
قال كيم إن الشركات الكورية تستطيع إنتاج "الأعمال الدرامية والأفلام التي تحظى بشعبية كبيرة، والتي يمكن أن تشكل تهديداً تنافسياً خطيراً لشركات هوليوود القوية. (سكويد غيم) مثال جيد جداً على ذلك".