بلومبرغ
أضر تخفيض سعر الفائدة غير المتوقع الذي قام به محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو بمصداقيته، وأثار مخاوفاً بشأن ضعف إضافي في الليرة التركية، وفقاً للاستراتيجيين والمحللين.
قال جيسون توفي، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس": "خطوة اليوم ستقضي على المصداقية التي اكتسبها السيد كافجي أوغلو خلال الأشهر الستة الماضية".
وكانت لجنة السياسة النقدية خفضت سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18%.
وتوقع واحد فقط من 23 اقتصادياً شملهم استطلاع "بلومبرغ" إجراء خفض، عندما توقع خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس.
أدى خفض سعر الفائدة إلى انخفاض الليرة إلى مستوى قياسي مقابل الدولار، وجعلها أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام.
وارتفع العائد على السندات الحكومية ذات العشر سنوات بأكبر قدر منذ 22 مارس، عندما أدت الإطاحة بمحافظ البنك المركزي السابق الصديق للمستثمرين إلى عمليات بيع في أصول البلاد.
إليكم ما يقوله بعض مراقبي السوق عن قرار الخميس:
جيسون توفي "كابيتال إيكونوميكس":
- "إن السيد كافجي يدرك جيداً ما حدث لحكام البنك المركزي التركي السابقين، الذين تحدوا رغبة الرئيس أردوغان في خفض أسعار الفائدة، وربما أنه اتبع هذه السياسة للحفاظ على وظيفته".
- "سيكون هناك المزيد من التيسير الجريء على مدار العام المقبل".
إيما سماني "مونكس أوروبا":
- "يعد قرار اليوم مصدر قلق كبير لمصداقية البنك المركزي التركي، وحركة سعر الليرة تدل على ذلك. يبدو صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي معرض للخطر مع كون مستوى الـ9 ليرات هو الاختراق التالي في الأسابيع القادمة".
- "يصبح هذا مهماً بشكلٍ خاص عندما يستمر التضخم في الارتفاع في شهر سبتمبر، عندما تكون المعدلات الحقيقية السلبية هي احتمال واقعي على المدى المتوسط، وكذلك إذا كان انخفاض قيمة الليرة التركية يتحول إلى التضخم، ونمو الأسعار الهيكلي للاقتصاد التركي بدوره يشكل كرات ثلج لليرة تركية أضعف".
بيوترماتيس "إن تتش كابيتال"
- "قد يحاول البنك المركزي التركي فرض وجهة نظره على السوق وخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، ولكن من غير المرجح أن ينجح، كما يتضح من الارتفاع الحاد لليرة مقابل الدولار".
- "إذا ساد ضغط البيع على الليرة، فقد يبدأ البنك المركزي في استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية لتعويض الأثر السلبي لانخفاض أسعار الفائدة. عندما تهبط الاحتياطيات إلى مستويات منخفضة بشكل خطير - جنباً إلى جنب مع أسعار الفائدة - قد يختار البنك المركزي التركي استقرار الليرة برفع سعر الفائدة. لقد رأينا هذا من قبل، وهو دائماً ما ينتهي بالطريقة نفسها".
بير هامرلوند "مجموعة إس إي بي البنكية":
- بعد التباطؤ الحاد في المعروض النقدي ونمو الائتمان، "كان من المرجح أن ينخفض التضخم كنتيجة لذلك في وقتٍ لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل. الآن يخاطرون بتبديد كل شيء عن طريق الخفض المبكر".