العمل عن بُعد يسحق محدودي المهارات المتروكين في المدن الأمريكية

time reading iconدقائق القراءة - 4
طاولات مطعم خارجي في مدينة نيويورك  - المصدر: بلومبرغ
طاولات مطعم خارجي في مدينة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أضر توجُّه الموظفين من ذوي الياقات البيضاء إلى العمل من بيوتهم، أو الهرب إلى الضواحي بسبب الجائحة، بالعمال محدودي المهارات الذين تُركوا في أحياء مهجورة.

كشفت دراسة جديدة عن حجم تأثر ملايين العاملين في قطاع خدمة المستهلك بوظائف مثل مصفف شعر ونادل، الذين كانوا يعتمدون على موظفي المكاتب في وسط المدن الكبرى قبل الوباء في جني أرزاقهم.

أشارت ورقة بحثية بعنوان "جغرافيا العمل عن بُعد"، نشرها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، إلى أن عمال خدمات المستهلكين محدودي المهارات في أكثف المناطق الحضرية يشكلون 41% من القوة العاملة وطنياً، لكن نصيبهم من ساعات العمل المهدورة بالاقتصاد الأمريكي شكل 60% في يناير مقارنة بالعام السابق.

أقل مهارة وحظاً

يعني ذلك أن العمال أصحاب المهارات المنخفضة في المناطق المكتظة بالسكان يتحملون النصيب الأكبر من التداعيات الاقتصادية للوباء مقارنة بنظرائهم في المناطق الريفية، وفقًا للدراسة التي اعتمدت على بيانات مكتب الإحصاء.

يقول مؤلفو الورقة البحثية، لوكاس ألتوف من جامعة برينستون، وفابيان إيكيرت من جامعة كاليفورنيا سان دييجو وزميل جامعة جورج تاون، وكونور والش من جامعة كولومبيا: "يملك موظفو الخدمات من ذوي المهارات العالية مرونة في خياراتهم السكنية... تُعرّض تلك التغييرات في الخيارات السكنية لأصحاب الدخل المرتفع سبل العيش الاقتصادية للعاملين في الخدمات من ذوي المهارات المنخفضة في المدن الكبرى للخطر، نظراً إلى اعتمادهم على طلب خدمات المستهلك المحلي".

4 رسوم بيانية تكشف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بفعل "دلتا"

يصف مؤلفو البحث العلاقة بين الكثافة السكانية للمدينة وإمكانية العمل عن بُعد بأنها "لافتة للنظر"، إذ توصلوا إلى إمكانية اعتماد نحو 45% من الوظائف في المناطق الأكثر كثافة في الولايات المتحدة على العمل بعيداً عن المكتب، ما يمثل نحو 65% من الرواتب.

تصنيفات