بلومبرغ
ستقوم السلطات في سنغافورة بترحيل بريطاني رفض مراراً ارتداء قناع الوجه، متحدياً بذلك قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة بصرامة في الدولة المدينة الآسيوية، وفياً لما ذكرته قناة "سي إن أيه" السنغافورية.
بعد انتشار صور بينجامين غلين دون ارتدائه القناع في قطار بمنطقة الأعمال المركزية بسنغافورة، وجّهت إليه المحكمة تهمة انتهاك تلك القاعدة، ليظهر في الجلسة لاحقاً بدونه أيضاً.
قال غلين في الجلسة إنه "شخص سيادي" لا تنطبق عليه التهمة، لكن المحكمة السنغافورية رفضت حجّته، كما شهد ضباط الشرطة بأن غلين قال لهم إن وباء كورونا ما هو إلا "خدعة"، وإن اللقاحات تضر بصحة البشر، وفقاً لصحيفة "سترايت تايمز".
عقوبة
قد يؤدي عدم ارتداء قناع الوجه في سنغافورة إلى تهمة جنائية تشمل السجن لمدة ستة شهور وغرامات بمبلغ 10 آلاف دولار سنغافوري (7,329 دولار أمريكي)، وقد تعني إدانة المحكمة لغير السنغافوريين بتهمة انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي ترحيلاً سريعاً من البلاد. ويُمكن للحكومة أيضاً ترحيلهم أو إلغاء تصاريح عملهم وحظرهم من العمل في البلاد مستقبلاً.
حُكم على غلين بالسجن لستة أسابيع بأثر رجعي عندما تم احتجازه لأول مرة، قبل تخفيف المدة لحسن سلوكه، وتم تسليمه إلى إدارة الهجرة والحدود يوم الأربعاء لتسهيل عملية ترحيله، وفقاً لصحيفة "سترايت تايمز".
خلف القناع الطبي.. "كورونا" ينعش بيزنس التجميل
لكن سيرى غلين بيئة مختلفة كلية بعد وصوله إلى بريطانيا، حيث يتم تشجيع ارتداء الأقنعة دون فرضها، ولكنه سيظل مضطراً إلى ارتداء القناع في القطار بمركز الأعمال في العاصمة لندن، لأن "ترانسبورت فور لندن" (Transport For London)، تفرض ارتداءه في جميع قطارات ومحطات شبكة النقل.
ومثل عدد قليل من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ المتشددة في نهجها ضد وباء كورونا، تفرض سنغافورة تدابير التباعد الاجتماعي والقيود الحدودية بصرامة لكي تقضي على انتقال العدوى داخلها. لكن مع انفتاح الاقتصادات الغربية الكبرى، تعاني الدولة من إيجاد طريقة للعودة إلى الأوضاع الطبيعية، خصوصاً في ظل انتشار متحوّل دلتا الجديد في جميع أنحاء العالم.